أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السلطات قامت بترحيل 787 سورياً من البلاد خلال النصف الأول من عام 2024، كجزء من سياساتها المستمرة لترحيل الأجانب غير المؤهلين للبقاء في ألمانيا.
وبحسب التقارير فإن عمليات الترحيل لم تشمل إعادة هؤلاء الأفراد إلى سوريا، بل تم نقلهم إلى دول أخرى بموجب ترتيبات ثنائية أو أوروبية، نظرا للعوائق القانونية والسياسية التي تمنع إعادتهم إلى وطنهم.
وأثار هذا الأمر جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية، خاصة في ظل صعوبة تحديد العدد الدقيق للمهاجرين الملزمين بالمغادرة، حيث تختلف السياسات بين الولايات الألمانية وتتنوع معايير تصنيف الأفراد كمرتكبي جرائم أو غير ذلك.
وتواجه السلطات الألمانية صعوبة في جمع البيانات نظرا لتعدد الجهات المعنية وتداخل صلاحياتها، مما يزيد من تعقيد مسألة الترحيل وتطبيق القوانين بشكل موحد.
صحيفة “فرانكفورتر” طلبت معلومات من وزارات الداخلية في الولايات الألمانية الـ16، لكن الإجابات كانت متباينة، حيث لم تقدم أي ولاية تقريبا أرقاما دقيقة عن عدد السوريين المؤهلين للترحيل.
بعض الوزارات قدمت تقديرات غير محددة، بينما فضلت ولايات أخرى مثل بريمن وبرلين عدم الإفصاح عن الأعداد حفاظا على السرية ولتجنب تعريض الإجراءات القانونية للخطر.
في سياق متصل، أثارت جريمة طعن وقعت في مانهايم على يد طالب لجوء أفغاني جدلا حول ترحيل مرتكبي الجرائم من الأجانب.
وفي نهاية أغسطس/آب، قامت الحكومة الألمانية بتنظيم رحلة ترحيل إلى كابول، شملت 28 أفغانيا مدانا بجرائم، مع التأكيد من وزيرة الداخلية نانسي فيزر على وجود رحلات أخرى في المستقبل، بالإضافة إلى بحث إمكانية ترحيل بعض المدانين السوريين إلى وطنهم.
بينما بلغ عدد الأفغان الذين تم ترحيلهم من ألمانيا 740 أفغانيا، تم نقلهم أيضا إلى دول أخرى وليس إلى بلدانهم الأصلية.
اقرأ أيضا: السويد تعلن عن خطة لترحيل آلاف اللاجئين المرفوضة طلباتهم
وتشير البيانات الأخيرة من المكتب الفيدرالي للإحصاء إلى أن حوالي مليون سوري يعيشون في ألمانيا، بمتوسط عمر يبلغ 25 عاما، حيث يشكل الذكور 39% والقاصرون 37%.