أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
توفي ثلاثة مهاجرين على الأقل صباح اليوم الأربعاء، بالقرب من سواحل كاليه في شمال فرنسا، مما يرفع حصيلة الوفيات في بحر المانش إلى 55 شخصا منذ بداية العام الجاري 2024، بينهم نساء وأطفال حاولوا الوصول إلى المملكة المتحدة.
وبحسب المعلومات، فقد تلقت فرق الطوارئ الفرنسية تنبيهات عن وجود سترة نجاة تطفو في المياه، مما دفعها للتحرك نحو الموقع.
وتمكنت سفينة “مينك” التابعة للبحرية الفرنسية من إنقاذ 45 شخصا، لكن تم انتشال جثتين لأشخاص فشلت فرق الطوارئ في إنعاشهما.
الناجون أعيدوا إلى الشاطئ، في حين تواصل الفرق البحث عن المفقودين في البحر.
وفي حادثة أخرى، انتشلت عبّارة إيرلندية تجارية شخصا من الماء كان فاقدا للوعي، وجرى نقله إلى مستشفى بولوني سور مير، حيث تم الإعلان عن وفاته.
وحاليا تجري تحقيقات لتحديد هويات الضحايا وجنسياتهم، في الوقت الذي فتحت فيه النيابة العامة في بولوني سور مير تحقيقا حول “المساعدة على الدخول والإقامة بشكل غير قانوني” و”التعريض إلى خطر الموت”.
وتسعى الحكومتان الفرنسية والبريطانية إلى وضع حد لتدفق المهاجرين عبر بحر المانش، وسط استياء من الوضع الحالي، حيث أعربت عمدة كاليه، ناتاشا بوشارت، عن قلقها بشأن تزايد الحوادث ووجود أكثر من 2000 شخص يعيشون في ظروف غير مقبولة.
وتستنكر منظمات حقوق الإنسان سياسات الهجرة الحالية، داعية إلى توفير مسارات قانونية آمنة للمهاجرين.
اقرأ أيضا: وفاة رضيع وإنقاذ 65 آخرين إثر غرق قارب مهاجرين في بحر المانش
علما أن العام الحالي يعد الأكثر دموية في بحر المانش، مع تسجيل العديد من الحوادث المأساوية، بما في ذلك وفاة رضيعة كردية عراقية تبلغ من العمر أربعة أشهر الأسبوع الماضي.
وتشير إحصاءات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 28 ألف مهاجر عبروا بحر المانش منذ بداية العام، في حين زاد متوسط عدد الركاب في القوارب التي تصل إلى السواحل البريطانية بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة.
يذكر أن ظروف عبور المانش، الذي يعتبر واحدا من أكثر الممرات البحرﯾﺔ ازدحاما في العالم، خطيرة بشكل خاص، حيث يتم استخدام قوارب مكتظة، ولا يمتلك إلا عدد قليل من الركاب سترات نجاة.
رغم ذلك، يسعى المهاجرون الوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. لكن قبل وصولهم، يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا وسط ظروف عيش مزرية وخطرة على حد سواء.