أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في لندن اليوم الخميس، حكما بتطبيق خدمات مجتمعية لمدة ثلاث سنوات على فرهاد محمد (45 عاما)، وهو أب لطفلين، بتهمة تمويل الإرهاب، بعد أن أرسل 350 دولارا إلى ابن شقيقه الذي كان يقاتل ضمن صفوف “هيئة تحرير الشام” في سوريا.
وتم القبض على فرهاد محمد، الذي يعمل في مطعم بمدينة كولشيستر البريطانية، في فبراير/شباط 2018 أثناء محاولته الصعود على متن طائرة متوجهة إلى تركيا.
وأدين بجريمتين وفقا لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني لعام 2000، حيث أرسل الأموال في عامي 2017 و2018، مما ساهم في دعم ابن شقيقه إدريس عثمان، الذي كان ناشطا في “هيئة تحرير الشام”.
خلال المحاكمة، نفى محمد معرفته بأن الأموال ستستخدم في تمويل الإرهاب، مؤكدا أنه أرسل المبالغ عبر شركة ويسترن يونيون بشكل قانوني.
ورغم ذلك، اعتبرت المحكمة أدلته غير مقنعة، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات مع تنفيذ خدمات مجتمعية.
وأشارت القاضية أنجيلا رافيرتي إلى أن الرأي العام في بريطانيا يتوقع أحكاما بالسجن على الجرائم الإرهابية، لكنها اعتبرت أن هذه القضية استثنائية.
ويعيش المتهم في بريطانيا منذ أكثر من عشرين عاما، ولم يكن لديه أي سجل جنائي قبل هذه الإدانة.
وأضافت القاضية أن “محمد” واجه تداعيات خطيرة بعد إدانته، حيث تم نبذه من مجتمعه وفقد عمله وسكنه. وأكدت أنه لا توجد أدلة تدل على تعاطفه مع الإرهاب، واعتبرت أن المتهم “يمثل خطرا ضئيلا على المجتمع”.
اقرأ أيضا: اعتقال شاب سوري بعد طعن مغربي في ألمانيا
وبالإضافة إلى تنفيذ 250 ساعة من العمل المجتمعي، ألزمت المحكمة “محمد” بالخضوع لبرنامج إعادة تأهيل لمدة 30 يوما، مع فرض حظر تجوال يومي عليه من التاسعة مساءً حتى الثامنة صباحا.
كما أكدت القاضية أن المتهم أرسل الأموال بدافع مساعدة قريبه للعودة إلى بلده، لكنها شددت على ضرورة أن يكون لديه وعي كافٍ حول أنشطة ابن شقيقه. وحذرت من أن عدم الالتزام بالقرار قد يؤدي إلى عقوبة بالسجن.