أخبار العرب في أوروبا-متابعات
سجلت اليونان ارتفاعا ملحوظا في أعداد المهاجرين القادمين إليها من تركيا وشمال أفريقيا هذا العام، مما أثار مخاوف لدى الحكومة من التأثيرات المحتملة للحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
وصرح وزير الهجرة اليوناني أن الحكومة تفكر في إنشاء مرافق احتجاز على جزيرتي رودس وكريت لمواجهة هذه الزيادة.
زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أعداد المهاجرين الواصلين إلى اليونان قد زادت بنسبة 25% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث وصل العدد الإجمالي إلى نحو 37 ألف مهاجر.
ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى حوالي 50 ألف مهاجر بحلول نهاية العام الجاري، في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، خاصة مع الصراعات في غزة ولبنان.
أزمة المهاجرين على الجزر اليونانية
في هذا السياق أكد نيكوس باناجيوتوبولوس، وزير الهجرة، أن المراكز الحالية للمهاجرين على الجزر تعمل بكامل طاقتها، حيث تعمل المرافق في البر الرئيسي بنحو 60% من طاقتها الاستيعابية.
وأشار الوزير إلى أن معظم المهاجرين يأتون من تركيا، ولكن هناك أيضًا زيادة في الوافدين من شمال أفريقيا.
نقص الخدمات وازدحام المراكز
وتنبه المنظمات الحقوقية إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المهاجرون في مراكز التسجيل والاحتجاز. إذ تشير منظمة حقوق الإنسان لدعم اللاجئين في بحر إيجه إلى أن مركز الاحتجاز في جزيرة ساموس يعاني من اكتظاظ كبير، حيث تجاوز عدد المقيمين فيه 4163 شخصا رغم أن سعته تبلغ 3664 شخصا.
اقرأ أيضا: تصاعد عمليات صد المهاجرين: انتهاكات حقوق الإنسان على حدود الاتحاد الأوروبي
وفي ضوء هذه الظروف، تسعى الحكومة اليونانية إلى تطبيق سياسات هجرة أكثر تشددا، بما في ذلك التعديلات الرامية إلى إنشاء سياسات ترحيل أقوى وضوابط حدودية أكثر صرامة.
ومن المقرر أن يناقش وزير الهجرة اليوناني قضايا الهجرة مع وزير الداخلية التركي هذا الشهر، وهي قضية شائكة بين أثينا وأنقرة.
مخاطر الهجرة عبر البحر
وتعاني طرق الهجرة عبر البحر من المخاطر العالية، حيث سجلت حالات غرق لقوارب تحمل مهاجرين، مما أدى إلى وفاة تسعة أشخاص، بينهم رضيعان، منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
وعلى الرغم من تلك المخاطر، تظل اليونان واحدة من بوابات الهجرة الرئيسية إلى أوروبا، مما يجعلها وجهة رئيسية للمهاجرين الساعين لتحسين حياتهم.