Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
“التباطؤ الصناعي الألماني.. هل فقد أكبر اقتصاد أوروبي ميزة التفوق الصناعي؟ - العرب في أوروبا
اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

“التباطؤ الصناعي الألماني.. هل فقد أكبر اقتصاد أوروبي ميزة التفوق الصناعي؟

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

نشرت صحيفة فايننشال تايمز أمس الثلاثاء تقريرا أشارت فيه إلى أن ألمانيا، التي طالما شكلت دعامة أساسية للصناعة الأوروبية، تواجه الآن تحديات غير مسبوقة تضرب قطاعاتها الحيوية، مثل صناعة السيارات والصناعات الكيميائية والهندسية.

ونقلت الصحيفة عن أندرياس روتر، رئيس شركة “أليكس بارتنرز” في ألمانيا،قوله، إن الوضع الراهن بأنه “غير مسبوق” ويمثل “مستوى مختلفا تماما”، موضحا أن شركته -التي تركز على تقديم خدمات إعادة الهيكلة- تجد نفسها تحت ضغوط متزايدة تمنعها من استقبال عملاء جدد.

وتشير إحصاءات نقلتها الصحيفة إلى تراجع الإنتاج الصناعي لأكبر اقتصاد أوروبي -باستثناء قطاع البناء- بنسبة 16% منذ عام 2017، كما لم يحقق الناتج المحلي الإجمالي أي نمو فعلي منذ نهاية 2021، بينما شهدت الاستثمارات تراجعًا خلال 12 ربعا من أصل 20 ربعا سنويا ماضيا.

توقعات اقتصادية قاتمة

ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة متواضعة تبلغ 0.8% فقط في العام المقبل، مما يضعه بمعدل مشابه لإيطاليا، أحد أبطأ الاقتصادات نموًا في أوروبا.

وبحسب روبن وينكلر، كبير الاقتصاديين في “دويتشه بنك”، فإن “التراجع في الإنتاج الصناعي يعد الأشد حدة في تاريخ ألمانيا الحديث منذ الحرب العالمية”.

في حين يحذر زيغفريد روسورم، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، من أن 20% من الإنتاج الصناعي قد يختفي بحلول عام 2030، مشيرًا إلى خطر حقيقي لإزالة التصنيع.

قطاع السيارات في خطر

ويعد قطاع السيارات رمزا لقوة الاقتصاد الألماني، إلا أنه الآن يواجه تهديدات غير مسبوقة.

وأطلقت “فولكسفاغن” تحذيرا من إمكانية إغلاق بعض مصانعها في ألمانيا، بينما تسعى “كونتيننتال” إلى التخلي عن أعمالها في مجال السيارات، التي تقدر قيمتها بحوالي 20 مليار يورو.

وتوضح رابطة صناعة السيارات الألمانية أن إنتاج السيارات تراجع من 5.7 ملايين وحدة في 2016 إلى 4.1 ملايين في العام الماضي 2023، ما يعني انخفاضا بنسبة تفوق 25%، في حين فقد القطاع نحو 64 ألف وظيفة منذ 2018، مع توقعات بفقدان المزيد مع ضعف الطلب على السيارات الكهربائية.

تدهور العلاقات مع الصين

كما يواجه الاقتصاد الألماني تحديا في العلاقات التجارية مع الصين، والتي كانت سوقا رئيسية للصادرات الألمانية.

ففي 2020، كانت الصين تستورد نحو 8% من جميع الصادرات الألمانية، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 5% مع تزايد المنافسة من الشركات الصينية.

اقرأ أيضا: تراجع التصنيع في ألمانيا يثير مخاوف من أزمة متفاقمة في القطاع الصناعي

وأوضح إيبرهارد ويبلن، مدير “بورشه كونسلتنغ”، أن الأرباح السهلة التي حققتها الشركات الألمانية في السوق الصيني دفعتها لاتباع نفس النهج لعقود.

لكنه أضاف أن “هذا التوجه يواجه صعوبات كبيرة حاليا”، إذ باتت الشركات الصينية الناشئة -مثل “بي واي دي” و”نيو” و”إكس بنغ”- تجذب المستهلكين الصينيين بسيارات كهربائية متقدمة بأسعار أقل من المنافسة الألمانية.

خلافات سياسية في ظل أزمة اقتصادية

وتواجه الحكومة الألمانية توترات سياسية متزايدة بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية، إذ تشهد أحزاب الائتلاف الحاكم -الحزب الديمقراطي الاجتماعي، والخضر، والحزب الليبرالي- خلافات حادة قد تهدد استقرار التحالف وربما تؤدي إلى انتخابات مبكرة، بحسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.

وفي تصريح سابق في سبتمبر/أيلول، وصف سيغفريد روسورم، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، الوضع الاقتصادي بأنه “خطر وشيك”.

كما عبر ثيودور ويمر، الرئيس التنفيذي لبورصة فرانكفورت، عن قلقه من أن ألمانيا قد تتحول إلى “دولة نامية” إذا استمرت الحكومة الحالية في سياساتها، مشيرًا إلى أن الحكومة باتت “غبية” في نظر المستثمرين الدوليين.

رغم ذلك، يرى بعض المراقبين بوادر أمل، حيث أكد رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل على انخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها خلال العقد الأخير، بوجود 2.8 مليون عاطل فقط.

كما أشار كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ، هولغر شمايدنغ، إلى أن ألمانيا لا تزال تتمتع بموارد مالية قوية، ما يمنحها فرصة لتحسين الوضع عبر سياسات أكثر وعيًا بالمشكلات الحالية مقارنة بأزمات سابقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى