أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
وصل أكثر من 700 مهاجر إلى جزر البليار الإسبانية في الفترة بين 4 و7 نوفمبر/تشرين الأول الجاري وفقا لبيان من السلطات المحلية صدر أمس الجمعة.
وأفادت السلطات أن الحرس المدني وخدمات الإنقاذ البحري رعت 704 مهاجرين خلال هذه الأيام الأربعة، معظمهم من منطقة المغرب العربي، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ هؤلاء المهاجرين قبالة سواحل جزر فورمينتيرا ومايوركا وإيبيزا وكابريرا.
وفي وقت سابق، تم رعاية 218 مهاجرا يوم الثلاثاء و41 يوم الخميس، في حين تم إنقاذ 418 مهاجرا يوم الأربعاء وحده.
وتشير الإحصاءات إلى أن الأعداد الإجمالية للمهاجرين الذين وصلوا إلى جزر البليار هذا العام تجاوزت 4400 شخص حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو ما يفوق الأعداد المسجلة العام الماضي (2194 مهاجرا).
ووسط هذا التوافد، أصبحت حكومة جزر البليار غير قادرة على استقبال المزيد من المهاجرين بسبب نقص الأماكن المتاحة، حيث تم نصب خيام لاستيعاب الوافدين الجدد في جزيرة مايوركا.
وفي أغسطس/آب، تم فتح ملجأ مخصص للأطفال القاصرين غير المصحوبين في مايوركا، بينما تم تخصيص طابق في دار للمسنين لاستيعاب 40 مهاجرا في يوليو/تموز الماضي.
في سياق متصل، دعا رئيس جزر البليار ألفونسو رودريغيز الحكومة الإسبانية إلى تعديل قانون الهجرة لتسهيل نقل المهاجرين إلى مناطق أخرى في البلاد.
يتعلق التعديل المقترح بتوزيع المهاجرين، خاصة القاصرين غير المصحوبين، بين مختلف المناطق الإسبانية عندما تتجاوز أعدادهم السعة القصوى للمنشآت في المناطق الأكثر اكتظاظا مثل جزر الكناري وسبتة ومليلية.
ورغم دعم العديد من المسؤولين المحليين لهذا المقترح، إلا أن هناك معارضة من قبل اليمين واليمين المتطرف، مما عرقل المفاوضات حول تعديل القانون.
ويخشى المعنيون من أن يصبح الوضع مزمنا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التوزيع المتوازن للمهاجرين.
ويعد طريق الهجرة إلى جزر البليار خيارا مفضلا للعديد من الجزائريين الذين يسعون لتحسين حياتهم. في بعض الأحيان، يستخدم المهاجرون قوارب صغيرة مصنوعة من الألياف الزجاجية للإبحار من الجزائر العاصمة أو وهران أو مستغانم أو تيبازة.
كما يسلك هذا الطريق أيضا عدد محدود من المهاجرين من المغرب وسوريا، بالإضافة إلى أشخاص من دول جنوب الصحراء الكبرى.
ورغم أن هذه القوارب غير مهيأة لرحلات بحرية طويلة، أصبحت حوادث الغرق شائعة على هذا المسار.
اقرأ أيضا: بريطانيا بصدد توقيع اتفاقيات مع دول البلقان لمكافحة الهجرة غير القانونية
وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، لقي 175 شخصا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى إسبانيا عبر جزر البليار أو السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة، وفقا لمنظمة “كامينداندو فرونتراس” الإسبانية غير الحكومية.
يذكر أن خلال العام الماضي 2023، وصل إلى الأراضي الإسبانية أكثر من 56 ألف مهاجر الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي بعدد بلغ نحو 40 ألف شخص، وذلك وفقا لتقرير أصدرته الداخلية الإسبانية في فبراير/شباط الماضي.