أخبار العرب في أوروبا-إسبانيا
تظاهر عشرات الآلاف في مدينة فالنسيا الإسبانية أمس السبت، احتجاجا على إدارة السلطات المحلية لكارثة الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخرا.
وكانت الفيضانات أسفرت عن وفاة أكثر من 220 شخصا، مما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في أوروبا منذ عقود.
واحتشد المتظاهرون في وسط المدينة مطالبين باستقالة رئيس الحكومة الإقليمية، كارلوس مازون، واتهموه بالتأخر في إصدار التحذيرات قبل حدوث الفيضانات في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أدى إلى تفاقم الأضرار.
واعتبر المتظاهرون أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات اللازمة بسرعة، حيث حملوا لافتات تحمل شعارات قاسية، بما في ذلك “قتلة!”، كما رددوا هتافات ضد السلطات المحلية.
في المقابل، أكد مازون أنه كان سيصدر الإنذار مبكرا لو كانت السلطات المركزية قد قدمت المعلومات اللازمة حول خطورة الوضع.
المظاهرة جاءت في وقت لا يزال فيه العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، في ظل تفشي الروائح الكريهة في المناطق المتضررة نتيجة تحلل المواد العضوية بفعل المياه الراكدة.
اقرأ أيضا: 217 قتيلاً حصيلة فيضانات إسبانيا والملك يقطع زيارته إثر تلطيخ وجهه من قبل المحتجين
وبالإضافة إلى المخاوف الصحية من هذه الروائح، هناك أيضا قلق بشأن انتشار الأمراض نتيجة المياه الملوثة والمواد المتحللة.
وتتابع السلطات المحلية الوضع الصحي عن كثب، بينما تطالب جماعات بيئية مثل “غرينبيس” بإجراء تحليلات مستقلة لتقييم الوضع البيئي في المناطق المتضررة.