أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
على الرغم من انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا الأسبوع الماضي، إلا أن نتائج استطلاع حديث أظهرت عدم حدوث تغييرات كبيرة في نسب تأييد الأحزاب المكونة له.
في استطلاع “اتجاه الأحد” الذي أجرته معهد “إينزا” لصالح صحيفة “بيلد آم زونتاج” ونشرت نتائجه اليوم الأحد، حصل حزب المستشار الاشتراكي الديمقراطي على 15% من تأييد الناخبين، بتراجع طفيف بنقطة مئوية مقارنة باستطلاع الأسبوع الماضي.
أما حزب الخضر، فقد استقر عند نسبة 10% دون تغيير، بينما حافظ الحزب الديمقراطي الحر الذي خرج من الائتلاف على نسبة تأييده السابقة عند 4%، مما يعني عدم تمثيله في البرلمان.
أما الاتحاد المسيحي المعارض (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، فاستمر في تصدر الساحة السياسية كأقوى قوة حزبية في ألمانيا بحصوله على 32% من تأييد الناخبين، وهي نفس النسبة التي حققها في الأسبوع السابق.
في حين جاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف في المرتبة الثانية مع زيادة طفيفة في تأييده بنسبة 19%، بزيادة نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق.
من جهة ثانية، أظهر الاستطلاع تراجعا طفيفا في تأييد حزب “سارا فاجنكنشت”، حيث حصل على 7% من التأييد، بينما انخفضت نسبة تأييد حزب اليسار إلى 4%، مما يقضي على فرصه في العودة إلى البرلمان.
كما أشار الاستطلاع إلى أن استطلاعات الرأي لا تعكس دائما صورة دقيقة للنتائج المستقبلية للانتخابات، نظرا للعوامل المتغيرة مثل تراجع الارتباط الحزبي وتأجيل اتخاذ القرار الانتخابي حتى اللحظات الأخيرة.
أيضا فقد أظهرت نتائج الاستطلاع زيادة في معدلات عدم الرضا عن المستشار أولاف شولتس، حيث بلغت نسبة غير الراضين عنه 72%، بزيادة 5 نقاط عن استطلاع منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا: بعد انهيار الائتلاف الحكومي.. شولتس يفتح الباب لمناقشة إجراء انتخابات مبكرة
وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن 58% من الألمان غير راضين عن وزير المالية السابق كريستيان ليندنر، الذي أقاله شولتس هذا الأسبوع.
من جهة أخرى، عبّر 53% من المشاركين عن شعورهم بأن سلوك شولتس تجاه خصومه السياسيين خلال الأزمة الأخيرة افتقر إلى الاحترام، بينما رأى 30% فقط أنه كان سلوكا محترما.