أخبار العرب في أوروبا-السويد
على الرغم من سمعة السويد العالمية كوجهة جذابة لحياة الرفاهية والرفاه الاجتماعي، فإن الحياة فيها تحمل العديد من الصعوبات للمهاجرين الجدد.
ورغم كون السويد بلدا رائعا، إلا أنها ليست “مدينة فاضلة” كما يتصور البعض. في هذا السياق، كشف مقال في صحيفة (se24) السويدية مؤخهرا عن أبرز التحديات التي يواجهها المهاجرون الجدد في السويد:
أولا: البحث عن عمل
العمل في السويد ليس سهلًا، خاصة للمهاجرين الجدد. على الرغم من السمعة الجيدة التي تتمتع بها السويد فيما يتعلق بالوظائف العالية الأجر، إلا أن الحصول على وظيفة دائمة يتطلب وقتا طويلا، حيث يستغرق المواطن السويدي من 3 إلى 7 سنوات للعثور على عمل ثابت، بينما قد يحتاج المهاجر إلى 5-12 عاما.
ثانيا:اللغة السويدية
اللغة السويدية قد تكون معقدة بالنسبة للمهاجرين، خصوصا النطق الصحيح.
كما أن المجتمع السويدي يعتمد على التعايش الفردي، مما يجعل من الصعب ممارسة اللغة في الحياة اليومية.
ثالثا: الحصول على رخصة قيادة
الحصول على رخصة قيادة في السويد عملية معقدة ومكلفة، حيث قد يحتاج المهاجر إلى إنفاق ما بين 15,000 إلى 20,000 كرون للحصول على الرخصة.
رابعا: السكن في السويد
الوصول إلى سكن دائم يمثل تحديا كبيرا، خاصة في المدن الكبرى مثل ستوكهولم، حيث تصل مدة انتظار الحصول على سكن إلى 12 عاما.
و الكثير من المهاجرين يضطرون للعيش في مناطق نائية أو شقق قديمة.
خامسا: الحياة الاجتماعية
الحياة في السويد قد تبدو هادئة لكن يراها الكثير من المهاجرين “كئيبة”. فالعادات الاجتماعية مختلفة عن البلدان الشرقية، حيث تنتهي الأنشطة الاجتماعية مبكرًا، ويقل التفاعل الاجتماعي.
سادسا: الطعام في السويد
الطعام السويدي يختلف كثيرا عن الطعام الشرقى من حيث النكهة والتنوع، مما يصعب على المهاجرين التكيف معه، رغم توفر المواد الغذائية الشرقية في بعض الأسواق.
سابعا: الملابس في السويد
الطقس البارد في السويد يتطلب ملابس خاصة للنجاة من الشتاء القاسي، ما يتطلب من المهاجرين التكيف مع ملابس الشتاء الثقيلة والملائمة لهذا المناخ.
ثامنا: القانون أولا
في السويد، يتصدر القانون قائمة أولويات المجتمع، ما قد يتناقض مع ثقافات أخرى حيث العلاقات الشخصية قد تكون أكثر أهمية من القوانين الرسمية.
وقد يشعر المهاجرون الجدد بالإحباط من الالتزام بالقوانين الدقيقة والمجردة.
تاسعا: مؤسسات الدولة
على الرغم من توفر مساعدات اجتماعية وخدمات صحية، إلا أن النظام السويدي يفرض التزاما صارما بالقوانين.
عدم الالتزام قد يؤدي إلى فقدان الدعم الاجتماعي أو حتى فقدان الأطفال في بعض الحالات.
عاشرا: ثقافة المجتمع السويدي
على الرغم من تقدير الكثيرين لجمال الطبيعة والنظام في السويد، إلا أن بعض العادات الثقافية قد تكون غريبة على المهاجرين من دول الشرق، مثل حرية التعبير عن المثلية وتقبل الأديان المختلفة، مما قد يخلق صداما ثقافيا أو شعورا بالعزلة.
هذه هي بعض من التحديات التي قد يواجهها المهاجرون الجدد في السويد، ما يفرض عليهم التكيف مع ثقافة وعادات جديدة قد تكون مختلفة تماما عما اعتادوا عليه في بلدانهم.