أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أعلنت مجموعة “أو إم في” النمساوية للنفط والغاز، أن روسيا قررت تعليق إمدادات الغاز إلى النمسا اعتبارا من اليوم السبت بسبب نزاع مع شركة “غازبروم” الروسية.
المتحدثة باسم الشركة النمساوية أكدت لوكالة فرانس برس أن “غازبروم” أبلغتهم بوقف الشحنات اعتبارا من يوم السبت.
من جانبها، اعتبرت وزيرة البيئة والطاقة النمساوية، ليونور غيفيسلر، عبر منصة “إكس” أن “روسيا تستخدم الطاقة مجددًا كسلاح”، في إشارة إلى تعليق إمدادات الغاز.
وأضافت أن النمسا كانت قد استعدت لهذا الوضع مسبقا، مشيرة إلى أن إمدادات الطاقة “مؤمنة” بفضل خزانات الغاز الممتلئة، بالإضافة إلى قدرة الدولة على تأمين الغاز عبر خطوط الأنابيب القادمة من إيطاليا وألمانيا المجاورتين.
تجدر الإشارة إلى أن “أو إم في” كانت أول شركة غربية توقع عقدا مع الاتحاد السوفياتي في عام 1968 لتوريد الطاقة، إلا أنها بدأت في تنويع مصادر إمدادها منذ بداية النزاع في أوكرانيا.
وكانت شركة “غازبروم” قد اتخذت هذا القرار ردا على إعلان “أو إم في” في وقت سابق عن حكم قضائي يمنحها الحق في المطالبة بتعويض قدره 230 مليون يورو بسبب مشاكل سابقة في الإمدادات.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022، تأثرت “أو إم في” بتخفيض شحنات الغاز عبر خط “نورد ستريم” إلى ألمانيا، ثم توقفت الإمدادات تماما.
وأعلنت “أو إم في”، التي تملك الدولة النمساوية نحو ثلث أسهمها، أنها تتوقع تدهورا في علاقتها التعاقدية مع “غازبروم” قد يؤدي إلى انقطاع محتمل للإمدادات.
وأوضحت أن حجم الغاز الذي قد يتأثر بهذا القرار يقدر بحوالي 7400 ميغاوات في الساعة، أي حوالي 5 تيراواط في الساعة شهريا.
يأتي هذا القرار لينهي نحو ستة عقود من الاعتماد الكبير للنمسا على الغاز الروسي، حيث كانت النمسا تستورد نحو 90% من احتياجاتها من الغاز من روسيا هذا الصيف، عبر أوكرانيا.
وبالنسبة للإمدادات عبر أوكرانيا، أفادت تقارير أن معدل ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا انخفض بشكل طفيف في الأيام الأخيرة، حيث بلغ 42 مليون متر مكعب يوم الأحد الماضي.
