أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أعربت شبكة من المنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين والمهاجرين في بريطانيا عن قلقها البالغ من الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين المشردين في البلاد، حيث اضطرت لإيواء أكثر من الضعف منهم خلال عام واحد.
وفي تقريرها السنوي الصادر قبل أيام، أوضحت شبكة “لا مأوى” التي تضم أكثر من مئة منظمة خيرية، أنه بين نيسان/أبريل 2023 وآذار/مارس 2024، تم إيواء 1,941 لاجئا حصلوا على وضع اللاجئ، بزيادة كبيرة مقارنة بـ977 شخصا في العام السابق.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الزيادة الحادة تأتي نتيجة للسياسات العدائية السابقة التي انتهجتها الحكومة البريطانية بشأن اللجوء والهجرة، والتي تركت آلاف اللاجئين والمهاجرين بلا مأوى.
وقالت الشبكة إن هذه الأزمة تفاقمت بسبب قرار الحكومة السابقة بإجبار اللاجئين على مغادرة مراكز الإيواء بسرعة لتقليص تراكم الملفات.
كما أسهم تغيير اللوائح في صيف 2023 في تقليل الوقت المتاح للاجئين لمغادرة الأماكن التي تم إيواؤهم فيها خلال فترة انتظار اللجوء.
ومن أجل مواجهة هذا الوضع المتفاقم، اضطرت المنظمات التابعة لشبكة “لا مأوى” إلى فتح مراكز إيواء جديدة ليلا وتوزيع أكياس النوم والخيام بسبب تدهور وضع السكن في البلاد.
ورغم هذه الجهود، لم تتمكن الشبكة من توفير المأوى لأكثر من 4,150 شخصا، بزيادة بلغت 83% مقارنة بالعام الماضي.
من جانبها، أكدت بريدجيت يونغ، مديرة الشبكة، أن التقرير يبرز كيف أن آلاف الأشخاص يُدفعون إلى العوز والتشرد بسبب السياسات الفاشلة في نظام اللجوء والهجرة.
كما انتقدت المنظمات استخدام الحكومة السابقة لبارجة “بيبي ستوكهولم” كمركز إيواء، وهو القرار الذي ألغته الحكومة الحالية بقيادة حزب العمال مؤخرا.
اقرأ أيضا: انتقادات حقوقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في فرز طلبات اللجوء ببريطانيا
ووفقا لوزارة الداخلية البريطانية، فقد وصل أكثر من 30 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام الجاري بعد عبور بحر المانش (القنال الإنجليزية).
فيما بلغ عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولات عبور بحر المانش 60 شخصا، وهو أعلى عدد يتم تسجيله منذ بدء هذه الظاهرة في 2018.
