تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

سوريون في هولندا يعبرون عن قلقهم من خطط الحكومة لترحيل اللاجئين

أخبار العرب في أوروبا-هولندا

تسود حالة من القلق بين اللاجئين السوريين في مدينة أوترخت الهولندية بعد إعلان الحكومة اليمينية عن خطط جديدة لتصنيف أجزاء من سوريا كـ”مناطق آمنة”، ما قد يؤدي إلى ترحيل اللاجئين السوريين إلى تلك المناطق.

وبحسب ما أفاد به الإعلام الهولندية أمس السبت، فإن نسبة كبيرة من السوريون يعبرون عن رفضهم لهذه الخطط، معتبرين أن العودة إلى سوريا خطوة مستحيلة بسبب الظروف الصعبة وفي ظل وجود نظام بشار الأسد الذي ارتكب المجازر بحق الشعب السوري وتسبب في تهجيرهم.

حياة صعبة في مراكز اللجوء

نور (اسم مستعار)، لاجئة سورية وصلت إلى هولندا في صيف العام الماضي 2023، تعيش في مركز لجوء بمدينة أوترخت. تشارك غرفة ضيقة مع نساء آخريات وتعاني من قلة الخصوصية والنوم المتقطع بسبب الضوضاء والبنية التحتية المتواضعة للمركز.

نور، التي فرت من سوريا بحثا عن الأمان، تقول للإعلام الهولندي :”اعتقدت أنني وجدت ملاذا آمنا هنا، لكنني الآن خائفة من احتمال إعادتي إلى سوريا”.

مخاوف بشأن التصنيف الجديد للمناطق الآمنة

تشير خطط الحكومة الهولندية إلى إمكانية تصنيف أجزاء من سوريا كـ”مناطق آمنة”، وهو ما يعترض عليه اللاجئون السوريون بشدة.

نور تساءلت حول هذا الأمر:”كيف يمكن اعتبار سوريا آمنة؟ إنها أشبه بموقف سيارات مدمر بالقنابل، لا بنية تحتية ولا خدمات صحية”.

ومما يزيد من قلقها احتمال إعادة النظر في ملفات اللاجئين الحاليين وحتى الذين حصلوا على تصاريح إقامة مؤقتة.

مخاوف المجتمع السوري في هولندا

أما رامي، وهو لاجئ سوري يعمل كمتطوع في مراكز اللاجئين، يوضح أن الأخبار حول السياسات الجديدة تسببت في موجة من القلق بين اللاجئين.

يؤكد رامي قائلا:”اللاجئون يشعرون بعدم الترحيب في هولندا ويخشون من مستقبلهم”.

وتظهر الإحصائيات أن السوريين يشكلون النسبة الأكبر من طلبات اللجوء في هولندا، حيث تم تقديم أكثر من 15,000 طلب في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

قصص شخصية للمعاناة

ديمة، لاجئة سورية تبلغ من العمر 28 عاما وتعيش في مدينة أوترخت، تشعر بالقلق من أن نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا قد يُستخدم ضدها إذا تم ترحيلها.

ديمة، التي درست القانون وتعمل الآن في منظمة حقوقية، تقول: “هربت من النظام السوري لأنه يقمع الحريات، والآن أخشى أن أُجبر على العودة إلى نفس النظام”.

انتقادات منظمات حقوق الإنسان

وتعرضت خطط الحكومة الهولندية لانتقادات من قبل منظمة “VluchtelingenWerk” الهولندية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اقرأ أيضا: السوريون في المقدمة.. ارتفاع عدد طلبات اللجوء خلال الربع الثاني بهولندا

وسبق أن حذرتا من خطورة إعادة اللاجئين إلى سوريا، مشيرتين إلى أن النظام السوري ما زال يرتكب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وأكدتا أن أي منطقة في سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين.

ورغم القلق السائد، يبقى هناك بعض الأمل بين اللاجئين بأن هذه السياسات لن تُنفذ بسبب المعارضة المحتملة داخل البرلمان الهولندي.

مع ذلك، يشعر كثيرون أن الشعور بالترحيب الذي أحسوا به في البداية بدأ يتلاشى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى