أخبار العرب في أوروبا-السويد
في خطوة غير معتادة، أعلن حزب البيئة السويدي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم بلاغ إلى اللجنة الدستورية في البرلمان ضد نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الطاقة، إيبا بوش، على خلفية تصريحات طالبت فيها بـ”عرقلة منح الجنسية السويدية للمهاجرين”.
واتهم حزب البيئة بوش بالتدخل في عمل مصلحة الهجرة السويدية، مشيرا إلى أن تصريحاتها تضمنت توجيه تعليمات غير قانونية لمؤسسة حكومية مستقلة، بعدما دعت إلى تأخير ومنع قرارات منح الجنسية السويدية للمهاجرين.
كما أكد الحزب أن هذه التصريحات تمثل انتهاكا واضحا للقوانين السويدية، التي تحظر على الوزراء التدخل في عمل المؤسسات الحكومية أو توجيهها.
من جهته، صرح النائب عن حزب البيئة، راسموس لينغ، أن تصريحات بوش تشكل تهديدا لاستقلالية المؤسسات السويدية، وتعزز من استغلال السلطة بشكل يفاقم من حالة عدم الثقة في أداء السلطات العامة.
وكانت إيبا بوش، التي تشغل أيضا منصب رئيس حزب “المسيحيين الديمقراطيين”، قد أثارت جدلا واسعا بتصريحاتها التي دعت فيها إلى تأخير منح الجنسية للمهاجرين، معتبرة أن ذلك يهدف إلى منعهم من المشاركة في الانتخابات.
وقالت بوش إن تسهيل الحصول على الجنسية قد يؤدي إلى منحها لأشخاص لا يتبنون “القيم السويدية، مما يشكل تهديدا لسمعة الجواز السويدي”.
إضافة إلى ذلك، دعت بوش إلى تعديل قوانين التصويت في الانتخابات المحلية والإقليمية، حيث أوصت بحظر مشاركة المهاجرين الحاصلين على الإقامة في الانتخابات البلدية، ووصفهم بـ”الأجانب الذين لا ينبغي لهم أن يشاركوا في الانتخابات”.
أيضا، طالبت بتمديد فترة الإقامة المطلوبة للتصويت إلى ما يزيد عن ثلاث سنوات.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تطلق حملة توعية بالصحة الجنسية في المناطق ذات الأصول المهاجرة
هذه التصريحات أثارت موجة من الانتقادات، حيث اعتبر البعض أنها تمثل محاولة لتقويض حقوق المهاجرين الذين يساهمون في المجتمع السويدي من خلال دفع الضرائب والإقامة في البلاد.
وأكدت المعارضة السويدية أن حق المشاركة في انتخابات البلديات يجب أن يكون حقا مشروعا لكل من يعيش في المجتمع المحلي ويساهم فيه، بغض النظر عن جنسيته.