تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

ليبيا: انتشال جثتين لشابين سوريين وإنقاذ 29 آخرين قبالة سواحل ليبيا

أخبار العرب في أوروبا-ليبيا

في حادث مأساوي، أعلن جهاز دعم الاستقرار الليبي عن انتشال جثتين لشابين سوريين بعد غرق قاربهم، بينما تم إنقاذ 29 آخرين، جميعهم من الجنسية السورية، قبالة شواطئ السويعدية شمال غرب ليبيا.

الحادث وقع الأسبوع الماضي ( 13 نوفمبر/تشرين الثاني)، عندما انقلب القارب الذي كان يحمل 39 مهاجرا سوريا، مما أسفر عن وفاة شخصين رغم محاولات فرق الإنقاذ.

وقد نشر جهاز دعم الاستقرار الليبي عبر صفحته على فيسبوك تفاصيل الحادث، موضحا أن القارب تعرض لحادث مفاجئ أدى إلى تسرب المياه داخله.

بينما أكد الناجون، الذين تم إنقاذهم ونقلهم إلى مركز احتجاز تاجوراء، أن غياب سترات النجاة كان أحد الأسباب الرئيسية للوفيات رغم أن الشاطئ كان على بعد 8 كيلومترات فقط.

كذلك، تناقلت شبكات تواصل محلية سورية الخبر، وأوردت صفحة “بصراحة رنكوسية” صورتان للشابين المتوفين مرفقة إياهما بنبأ الوفاة: “انتقل إلى رحمة الله تعالى الشابين محمد حسن سوسق ولؤي صلاح عاشور غفر الله لنا و له، الوفاة في ليبيا”.

صورة للشابين السوريين المتوفين “مواقع التواصل الاجتماعي”

مأساة الهجرة غير القانونية وتأثيرها على السوريين

ويأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه محاولات الهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث يعاني السوريون من ظروف قاسية على سواحل ليبيا في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا.

ومع تزايد عدد القوارب المنكوبة والغرقى، فإن السلطات المحلية والنظام السوري لم يظهروا تجاوبا ملموسا في تقديم الدعم للمهاجرين، مما يضاعف معاناتهم.

ظروف صعبة للمهاجرين السوريين في ليبيا

تشير مصادر من داخل ليبيا إلى أن “أعداد المهاجرين السوريين التي تغرق في البحر المتوسط أصبحت ضخمة، لكن لا أحد يهتم”، مؤكدا أن “السوريين في ليبيا يعيشون في ظروف قاسية حيث يواجهون التهميش وعدم وجود أي دعم من السفارات أو السلطات السورية”.

في هذا السياق، تحدثت دعاء، وهي أم سورية، عن معاناتها خلال محاولات عبورها البحر في قوارب غير صالحة للركوب، مشيرة إلى أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بسبب اعتراض السلطات الليبية واحتجازها في سجون.

إضافة إلى ذلك، تروي أمينة محمد، وهي سيدة سورية من مدينة عDن العرب “كوباني” في شمال سوريا قصتها بعد أن رُفض طلب لم شملها إلى زوجها في ألمانيا. قررت أمينة الهجرة عبر البحر المتوسط، لكن معاناتها لم تنتهِ في ليبيا، حيث احتجزت لأشهر طويلة في ظروف قاسية.

كما تشير التقارير إلى أن العديد من المهاجرين السوريين يعانون في ليبيا من ظروف مأساوية في مراكز الاحتجاز والمخيمات.

اقرأ أيضا: شاب سوري يدخل تاريخ السياسة الهولندية كأصغر عضو في مجلس بلدية

وبحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، بلغ عدد المهاجرين المفقودين في منطقة البحر المتوسط 22,096 شخصا منذ عام 2014، وهو رقم يسلط الضوء على خطورة الرحلات البحرية عبر السواحل الليبية والتونسية.

كذلك، فإن هذه الأرقام تشير إلى أن الأوضاع في تلك المناطق تتطلب تحركا عاجلا لتوفير الأمان للمهاجرين ومنع وقوع مزيد من الحوادث المأساوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى