أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أظهر استطلاع رأي أجراه معهد “سي أس إيه” لصالح قناتي “أوروبا 1″ و”سي نيوز” وصحيفة “لوجورنال دي ديمانش” ونشرت نتائجه أمس الأربعاء، أن 66% من الفرنسيين يرون ضرورة تنظيم حمل الأسلحة لضباط الشرطة البلدية، وهو رقم يعكس زيادة كبيرة بنسبة 7 مرات مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي.
وأشارت قناة “أوروبا 1” إلى أن رجال الشرطة الفرنسيين يواجهون تصاعدا في معدلات الجريمة، وخاصة في ما يتعلق بتجارة المخدرات، مما دفعهم إلى مطالبة السلطات بتزويدهم بوسائل أكثر ملائمة للتعامل مع التهديدات المتزايدة.
ففي مدينة بواتيه، على سبيل المثال، أسفرت حادثة إطلاق نار في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، ما دفع الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة (أونسا) إلى دعوة الشرطة البلدية للإضراب والمطالبة بتسليح عناصرها.
وتتفاوت نتائج الاستطلاع بشكل ملحوظ بين الفئات العمرية، حيث أبدى أكثر من ستة من كل عشرة فرنسيين عبر جميع الشرائح العمرية تأييدهم لفكرة تنظيم حمل السلاح لضباط الشرطة البلدية.
وتحظى هذه الفكرة بدعم أكبر بين الفئة العمرية 50-64 عاما بنسبة 73% مقارنة بالأعمار بين 25-34 عاما.
وبشكل عام، يظهر الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما دعما أقوى لهذه الفكرة (68%) مقارنة بالذين تقل أعمارهم عن 35 عاما (63%).
من جهة أخرى، أثار موضوع تسليح الشرطة البلدية انقساما بين مختلف الأطياف السياسية في فرنسا.
وبينما ترفض قطاعات اليسار هذا الاقتراح، فإن معظم اليمين يؤيدونه، حيث يعارض 70% من أنصار حركة “فرنسا الأبية” تنظيم حمل الأسلحة بين ضباط الشرطة البلدية.
وفي المقابل، يوافق نحو 80% من الناخبين اليمينيين على تسليح الضباط في البلديات.
اقرأ أيضا: فرنسا: زيادة حادة في جرائم العنف الزوجي و الجنسي ضد النساء
جدير بالذكر أن الشرطة البلدية في فرنسا عادةً لا تكون مسلحة، حيث يقتصر دورها على تطبيق القوانين المحلية وتنظيم المرور. في بعض الحالات، يمكن تسليح أفراد الشرطة البلدية حسب الحاجة الأمنية في مناطق معينة.
في المقابل، فإن الشرطة الوطنية تكون مسلحة بالكامل وتتعامل مع الجرائم الكبرى، مكافحة الإرهاب، والتحقيقات الجنائية.