أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
وافق مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية، أمس الخميس، على تأسيس مجموعة صداقة برلمانية بين فرنسا وفلسطين، في خطوة رمزية ذات دلالات سياسية مهمة.
هذه الخطوة تحمل أبعادا خاصة، حيث أن إنشاء مجموعة صداقة من هذا النوع يتطلب عادة وجود اعتراف رسمي بالدولة من قبل باريس.
ووفقا لوكالة فرانس برس، أشارت النائبة عن حزب الخضر، صابرينا صبايحي، وعدد من البرلمانيين إلى أن هذه المرة لم تشهد أي نقاشات أو معارضة تُذكر داخل المكتب، على عكس ما حدث في مايو/ أيار الماضي عندما فشلت محاولة سابقة لإنشاء المجموعة بسبب رفض اليمين المتطرف.
وفي تصريح لها، أكدت صبايحي أن “الخطوة المتبقية الآن هي اعتراف رئيس الجمهورية الفرنسية بدولة فلسطين”.
ومن المقرر عقد اجتماع في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لاختيار رئيس المجموعة الجديدة وتحديد أعضائها، مما يشكل نقلة مهمة في العلاقات البرلمانية بين فرنسا وفلسطين.
وكانت محاولة أولى لإنشاء مجموعة صداقة جرت في مايو/أيار الماضي، لكنها فشلت. علما أن هناك مجموعات صداقة قائمة مع العديد من الدول.
وبموجب معايير محددة تم وضعها عام 1981، يتطلب إنشاء هذه المجموعات وجود برلمان في الدولة العضو، وإقامة علاقات دبلوماسية مع فرنسا، بالإضافة إلى عضوية في الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: أكثر من ثلثي الفرنسيين يؤيدون تسليح الشرطة البلدية لمواجهة الجريمة
لكن بعد حل الجمعية الوطنية الفرنسية وإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في يوليو/تموز الماضي، أصبح اليسار الفرنسي يشكل الأغلبية في مكتب الجمعية.
قبل الحل، كانت الجمعية قد أنشأت بالفعل “مجموعة دراسة ذات مهمة دولية” فرنسية-فلسطينية، برئاسة النائب الوسطي ريشار راموس، الذي كان يأمل في تحويلها إلى مجموعة صداقة.
