أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أظهرت دراسة حديثة أجراها مركز العلوم الاجتماعية في فيينا ونُشرت في مجلة “سبرينغر نيتشر” قبل أيام، أن اللاجئين في النمسا يواجهون تحديات أكبر في الاستقرار السكني مقارنة بالمهاجرين الآخرين في البلاد.
ووفقا للدراسة فإن اللاجئين في النمسا يتنقلون بمعدل يزيد أربعة أضعاف عن المهاجرين الآخرين، وتُعتبر هذه النتائج ذات أهمية عالمية في ضوء تزايد أعداد المهاجرين حول العالم.
(اللاجئون هم الأشخاص الذين يفرون من بلادهم بسبب الاضطهاد أو الخطر أو العنف، بينما المهاجرون هم الأشخاص الذين يقررون الانتقال إلى بلد آخر طوعا من أجل تحسين ظروف حياتهم).
وتناولت الدراسة التي شملت بيانات 1.6 مليون شخص (20% من سكان النمسا)، بمن فيهم 276,800 لاجئ وطالب لجوء، حركة السكان في النمسا بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ونوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وأظهرت النتائج أن 33% فقط من اللاجئين بقوا في نفس العنوان خلال العام، مقارنة بـ 60% من المهاجرين.
يعتقد الباحثون أن التنقل المستمر يمكن أن يعيق بناء علاقات اجتماعية قوية ويؤثر على الاندماج في المجتمع.
كما أشارت الدراسة إلى أن العوامل مثل الجنس وبلد المنشأ تلعب دورا رئيسيا في تحديد استقرار اللاجئين. على سبيل المثال، اللاجئون السوريون أكثر عرضة للتنقل مقارنة بالأوكرانيين أو الأفغان.
اقرأ أيضا: فيينا تستعد لاستبدال سيارات الأجرة التقليدية بأخرى كهربائية بداية من 2025
وأوضح الباحثون أن التنقل المتكرر يؤدي إلى العديد من المشكلات مثل الضغوط المالية وصعوبة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.
الدراسة تسلط الضوء على أهمية تحسين السياسات لدعم اللاجئين، خاصة في مجالات الإسكان والرعاية الاجتماعية، لتفادي تهميشهم وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع.