أخبار العرب في أوروبا-السويد
في خطوة تهدف إلى تشديد الإجراءات على العاطلين عن العمل ومستلمي المساعدات، أعلنت الحكومة السويدية، اليوم الأثنين، عن فرض شرط النشاط “ممارسة تدريب بركتيك” على الأشخاص الذين يتلقون دعم الإعالة.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ووزيرة الضمان الاجتماعي آنا تينييه، التي أكدت أن الهدف من هذه السياسة هو تحفيز الأفراد على دخول سوق العمل.
وأشار كريسترسون إلى أن 60% من مستلمي المساعدات في السويد هم من أصول مهاجرة، معتبرا أن البطالة بين المهاجرين في السويد تصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو موجود بين السويديين المولودين في البلاد.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص في سن العمل يعتمدون على الإعانات المالية دون أن يكونوا مكتفين ذاتيا.
وتشمل خطة الحكومة السويدية التي سيتم تطبيقها قريبا خلال العام المقبل 2025، من عدة نقاط وهي وفق الآتي:
أولا: التدرج في تقديم المساعدات للمهاجرين:
لن يحصل المهاجرون الجدد على الدعم الكامل منذ اليوم الأول، بل سيتم منحه تدريجيا لتشجيعهم على الاندماج بشكل أسرع في سوق العمل.
ثانيا: فرض شرط النشاط:
سيشمل الشرط تعلم اللغة السويدية، إجراء تدريبات عملية، حضور مقابلات العمل، أو المشاركة في أنشطة تعود بالنفع على المجتمع، مما يساهم في تعزيز التفاعل المجتمعي وزيادة فرص العمل.
ثالثا: وضع سقف للمساعدات:
سيتم تحديد حد أقصى للمساعدات التي يحصل عليها العاطلون عن العمل، مما يجعل العمل أكثر جاذبية من الاعتماد المستمر على الإعانات.
وأوضح رئيس الوزراء السويدي أن سياسة الهجرة والاندماج السابقة كانت غير فعالة وسببت مشكلات كبيرة في المجتمع السويدي، مشيرا إلى أن سياسة الرفاه الاجتماعي لا ينبغي أن تستمر على حساب الأجيال القادمة.
وشدد على أن الحكومة تسعى إلى استبدال نظام المساعدات بنظام يحفز على العمل والاعتماد على الذات.
اقرأ أيضا: ألمانيا تقدم دعما ماليا يشجع المهاجرين المرفوضين على العودة الطوعية إلى بلدانهم
كما أكد كريسترسون والوزيرة تينييه على أن الحكومة تتوقع من المهاجرين الذين يمكنهم العمل أن يساهموا في اقتصاد البلاد، مشددين على أهمية احترام القيم السويدية والاندماج الفعلي في المجتمع.
