أخبار العرب في أوروبا-هولندا
أثارت وزيرة الصحة الهولندية، فلور أخما، جدلا واسعا في البلاد بعد دعوتها للعمال المهاجرين الذين فقدوا وظائفهم في هولندا بالعودة إلى بلدانهم لتلقي العلاج في الحالات الصحية غير العاجلة.
وفي تصريحاتها التي أدلت بها في مقابلة مع برنامج “Zembla” على التلفزيون الهولندي نهاية الأسبوع الماضي،اعتبر “أخما” المنتمية إلى حزب “الحرية” اليميني المتطرف، أن المسؤولية تقع على الأطباء لتحديد ما إذا كان الشخص العاطل عن العمل يحتاج إلى العلاج في هولندا أو إذا كان من الأفضل له العودة إلى وطنه لتلقي الرعاية الصحية.
كما أشارت الوزيرة إلى أنه ليس من مسؤوليتها اتخاذ القرار بشأن الحالات الصحية العاجلة، وقالت في هذا الصدد:”القرار يعود للأطباء لتقييم الحالة وما إذا كان العلاج في هولندا ضرورياً أو أن العودة إلى وطنهم ستكون الأفضل”.
وبحسب الإحصائيات، يفقد حوالي 5000 شخص في هولندا، غالبيتهم من دول أوروبا الشرقية، تأمينهم الصحي بعد فقدان وظائفهم.
ويمول صندوق خاص قيمته 75 مليون يورو، مخصص لدعم غير المؤمن عليهم، الرعاية الصحية لهؤلاء الأفراد، إلا أن هذا لم يمنع الانتقادات حول كفاية التدابير المتخذة.
وكانت تصريحات الوزيرة محل انتقادات شديدة من قبل العاملين في القطاع الطبي. حيث وصف إيجي دي فيت، من مستشفى إيكارزا في روتردام، تصريحات أخما بأنها “غير إنسانية”، مشيرا إلى أن الأطباء أقسموا على تقديم المساعدة لجميع المرضى.
اقرأ أيضا: سوريون في هولندا يعبرون عن قلقهم من خطط الحكومة لترحيل اللاجئين
كما دعا اتحاد المستشفيات الهولندي (NVZ) الوزيرة إلى تقديم توضيحات عاجلة حول موقفها.
من جانبها، انتقدت الطبيبة ميشيل فان توخترلو، التي تعمل مع المشردين في مدينة روتردام، حرمان المرضى من العلاج بسبب فقدانهم للمأوى، لافتة إلى أن فكرة تحديد أهلية العلاج بناءً على مكان إقامة الشخص “غير منطقية وغير أخلاقية”.