أخبار العرب في أوروبا-بلجيكا
تواجه بلجيكا أزمة كبيرة في سجونها نتيجة الاكتظاظ المتزايد، حيث كشفت دراسة جديدة من إدارة السجون عن تفاقم الوضع، ما يستدعي إجراءات عاجلة.
ووفقا للتقرير الذي نشرته وسائل إعلام بلجيكية اليوم الأربعاء، فقد تم الإفراج المبكر عن ما يقارب 700 سجين ضمن برنامج “إجازة السجن الممتدة”، وهو إجراء يهدف إلى تخفيف الضغط على السجون البلجيكية.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن عدد السجناء في بلجيكا وصل إلى 12,809 سجينا، بينما لا تتجاوز القدرة الاستيعابية للسجون 11,020 مكانا.
وتظهر الأرقام أن الاكتظاظ بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث اضطر 198 سجينا للنوم على الأرض بسبب نقص الأماكن.
ولمواجهة هذا التحدي، قررت وزارة العدل تطبيق برنامج “إجازة السجن الممتدة” في مارس/آذار الماضي، الذي يسمح بالإفراج المبكر عن السجناء بشروط معينة،لكن هذا النظام استثنى المدانين بالجرائم الإرهابية والجنائية الخطيرة.
ومنذ بدء تطبيق البرنامج، استفاد حوالي 696 سجينا من الإجازة، مما أسهم في تخفيف الضغط على بعض السجون، خصوصا في منطقة العاصمة بروكسل التي شهدت أعلى نسبة من الإفراجات المبكرة، حيث بلغت 8.73% من إجمالي إشغال السجون.
ورغم فاعلية هذه الإجراءات في تقليص الاكتظاظ، فإن النقابات تعبر عن قلقها بشأن هذه الخطوة. حيث ترى أن الإفراج المبكر عن السجناء قد يضاعف من الأعباء على الخدمات النفسية والاجتماعية، التي تحتاج إلى مزيد من الدعم لمراقبة السجناء المفرج عنهم بشكل فعال.