أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
تواجه ألمانيا نقصا كبيرا في العاملين في قطاع الرعاية الصحية، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، بينما ارتفع عدد مقدمي الرعاية بشكل بطيء نسبيا.
وبحسب وزارة العمل الألمانية، التي نشرت هذه البيانات أمس الأربعاء، استجابةً لطلب إحاطة من النائب البرلماني عن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، رينيه شبرينجر، فإن الأرقام تشير إلى تزايد ملحوظ في الحاجة إلى الرعاية.
ووفقا للتقرير، كان هناك 2.9 مليون شخص بحاجة إلى رعاية في ألمانيا عام 2015، بينما ارتفع العدد إلى 5.6 مليون بحلول نهاية 2023.
ورغم هذا الارتفاع، فإن عدد العاملين في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك المستشفيات ودور الرعاية، لم يشهد نفس الزيادة، إذ بلغ عدد الموظفين المؤمن عليهم في هذا القطاع 1.85 مليون فقط في 2023، مقارنة بـ 1.5 مليون في عام 2015.
علما أن نسبة كبيرة من العاملين في هذا القطاع هم من المهاجرين، في حين يعارض حزب “البديل” اليميني المتطرف الهجرة بشكل عام.
وتشير تقديرات مجلس خبراء شؤون التكامل والهجرة إلى أن نحو 30% من العاملين في رعاية المسنين كانوا من خلفيات مهاجرة في عام 2022.
وتظهر البيانات كذلك، أن الوقت الذي يستغرقه شغل الوظائف الشاغرة في المستشفيات ودور الرعاية قد ازداد بشكل ملحوظ، رغم تزايد معدلات البطالة بين الممرضات والعاملين في هذا المجال.
ففي أكتوبر /تشرين الأول الماضي، تم الإبلاغ عن حوالي 34 ألف وظيفة شاغرة في قطاع الرعاية الصحية.
وفي المتوسط، استغرق الأمر 269 يوما لملء وظيفة شاغرة في المستشفيات، مقارنة بـ 136 يوما في 2015.
أما في دور الرعاية، فقد ارتفعت هذه المدة إلى 296 يوما، بعد أن كانت 152 يوما في 2015.