أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
قضت محكمة تشيستر كراون في إنجلترا، أمس الأربعاء، بحبس أم لمدة سبع سنوات ونصف، بعد إدانتها بإخفاء طفلتها الرضيعة في درج غرفة نومها لمدة ثلاث سنوات، بهدف إبعادها عن صديقها وأطفالها الآخرين.
وفي التفاصيل، عُثر على الطفلة التي ولدت في عام 2020 ولم تشهد ضوء النهار طوال هذه المدة، من قبل صديق الأم قبل أسابيع من عيد ميلادها الثالث.
وكانت الطفلة تعاني من سوء التغذية الحاد، وكان جسدها يظهر آثارا من التشوهات، إضافة إلى شعرها المتشابك وطفح جلدي واضح، وذلك في منزل العائلة بمنطقة شيشاير.وقد اعترفت الأم بأربع تهم تتعلق بإساءة معاملة الأطفال.
وأوضح القاضي ستيفن إيفرت في حكمه أن الطفلة عاشت حالة من “الموت الحي”، محرومة من الحب والعناية الطبية اللازمة، وكان وضعها جسديا وعقليا واجتماعيا كارثيا.
وقالت المحكمة إن الأم كانت تخفي الطفلة عن شريكها وأطفالها الآخرين، وتركها وحيدة في الدرج خلال فترات غيابها عن المنزل.
وكانت الطفلة تتغذى على الحبوب المخلوطة بالحليب عبر حقنة فقط.
وعندما اكتشف الشريك الأمر، تم إبلاغ السلطات، حيث وجدت الطفلة في حال مزرية، وبدأت في تلقي الرعاية في منزل حاضن.
وفي تصريحات للمحكمة، قالت الأخصائية الاجتماعية إن الطفلة كانت في حالة صدمة شديدة، ولم تكن قادرة على التواصل مع الآخرين، كما أن الأم بدت غير مبالية عند مواجهتها.