أخبار العرب في أوروبا-بلجيكا
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعات بلجيكية ونشرت نتائجها قبل عدة أيام، أن التفاوت في الدخل داخل بلجيكا أكبر مما كان يُعتقد سابقا، مؤكدة أنه في ازدياد مستمر منذ عام 2010، مما يغيّر التصورات السابقة حول عدالة توزيع الدخل في البلاد.
ولطالما اعتُبرت بلجيكا نموذجا للاستقرار الاقتصادي مقارنةً بدول أوروبية أخرى، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أصبحت أوسع بشكل ملحوظ.
“دخل الثروة” في دائرة الضوء
أوضحت الدراسة أن أحد العوامل الأساسية وراء هذا التفاوت المتزايد هو “دخل الثروة”، الذي لم يكن يحظى بالاهتمام الكافي سابقا.
وبحسب البروفيسور أندريه ديكوستر من جامعة لوفين، فإن هذا الدخل أصبح عنصرا أساسيا في تعميق الفوارق الاقتصادية.
نظام ضريبي أقل كفاءة
كما انتقدت الدراسة النظام الضريبي البلجيكي لعدم فعاليته في إعادة توزيع الثروات، حيث أظهرت أن أصحاب الدخول المرتفعة يتحملون عبئا ضريبيا أقل مما كان متوقعا، مع فرض ضرائب أقل على دخل رأس المال مقارنة بدخل العمل، مما يزيد من تفاقم الفجوة الاقتصادية.
اقرأ أيضا: لمواجهة الاكتظاظ في السجون.. بلجيكا تفرج عن 700 سجين مبكرا
وتتوقع الأوساط الأكاديمية أن تسهم هذه الدراسة، التي سيتم توثيق نتائجها في كتاب “مفارقة عدم المساواة في بلجيكا”، في إعادة صياغة النقاش العام حول العدالة الاقتصادية ودور النظام الضريبي في البلاد.