اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

البطالة في ألمانيا..مفاجأة في الأرقام واستقرار اقتصادي غير متوقع

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

أظهرت الأرقام الصادرة عن وكالة التوظيف الفيدرالية في ألمانيا زيادة طفيفة في عدد العاطلين عن العمل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ووفقا للأرقام الصادرة اليوم السبت، فقد بلغ العدد الإجمالي للعاطين عن العمل في ألمانيا 2.86 مليون شخص، بزيادة قدرها 7,000 فقط عن الشهر السابق، مما كان أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 20,000 شخص.

على الرغم من إعلان بعض الشركات الكبرى مثل “فولكس فاجن” و”شيفلر” عن تقليص وظائفها، أظهر سوق العمل الألماني مرونة لافتة أمام هذه التحديات.

وبلغ معدل البطالة 5.9% في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن سجل 6.1% في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2021.

مع ذلك، أظهرت الأرقام مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني 2023 زيادة في عدد العاطلين عن العمل بحوالي 109,000 شخص. ورغم ذلك، سجل تراجع ملحوظ في فرص العمل الشاغرة، التي وصلت إلى 668,000 وظيفة، بانخفاض 65,000 وظيفة عن العام الماضي، مما يشير إلى تباطؤ النشاط في سوق العمل.

تراجع مبيعات التجزئة:

من جهة ثانية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الفيدرالي تراجعا في مبيعات التجزئة في ألمانيا لشهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حيث انخفضت بنسبة 1.5% مقارنة بالشهر السابق، وهو ما جاء دون توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 0.3%.

هذا التراجع جاء بعد ارتفاع طفيف في سبتمبر/أيلول بلغ 1.6%، ما يعكس تباطؤا ملحوظا في الطلب.

وكان الانخفاض مدفوعا بتراجع مبيعات الإنترنت والطلبات عبر البريد بنسبة 2.4%، فضلا عن انخفاض مبيعات السلع غير الغذائية بنسبة 2.2%. في المقابل، سجلت مبيعات المواد الغذائية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1%.

وعلى الصعيد السنوي، سجلت مبيعات التجزئة نموا بنسبة 1% فقط مقارنة مع 4.2% في سبتمبر/أيلول، في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو أكبر بنسبة 3.2%.

اقرأ أيضا: تقليل تأثير اكتئاب الشتاء في السويد: دور العطور في تحسين المزاج

ويُعزى هذا التراجع إلى زيادة تكاليف المعيشة والتباطؤ العام في الاقتصاد الألماني، ما أثر على قدرة المستهلكين على الإنفاق، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، خاصةً المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن الاقتصاد الألماني وهو أكبر اقتصاد أوروبي يعتمد بشكل كبير على صادراته والتي تتركز في الدرجة الأولى على الصادرات الصناعية، مما يجعله عرضة لتقلبات الأسواق الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى