أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
دعت كاتارينا دروجه، زعيمة حزب الخضر في البرلمان الألماني، إلى تقنين الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، مؤكدة وجود فرصة مواتية لتمرير تشريع جديد بهذا الشأن قبل الانتخابات المبكرة المقررة في فبراير المقبل.
وخلال اجتماع مع أعضاء حزبها اليوم الثلاثاء، شددت دروجه على أن هناك دعما متزايدا من مجموعة من النواب في البرلمان يسعون لتشكيل أغلبية تؤيد هذا المقترح.
وقالت إن هذه الخطوة تهدف إلى تعديل البند 218 من القانون الجنائي الألماني الذي يعتبر الإجهاض غير قانوني، رغم أنه مسموح به عمليا خلال أول 12 أسبوعا من الحمل إذا حصلت المرأة على استشارة مسبقة.
علما أن القانون الحالي ينص على أن الإجهاض يظل غير معاقب عليه إذا تم لأسباب طبية طارئة أو في حالات الاغتصاب، إلا أن الجدل حول هذا الموضوع يثير انقساما سياسيا ومجتمعيا واسعا في ألمانيا منذ سنوات.
وترى الداعمة لتعديل القانون أن هذه الخطوة ضرورية لضمان حقوق المرأة وتعزيز حرية الاختيار، فيما يعتبر المعارضون أن تعديل القانون قد يؤدي إلى تراجع في القيم الأخلاقية والمبادئ المجتمعية.
اقرأ أيضا: البطالة في ألمانيا..مفاجأة في الأرقام واستقرار اقتصادي غير متوقع
جدير بالذكر أن الجدل حول الإجهاض في ألمانيا ليس جديدا، فقد تصاعدت المطالبات منذ سنوات بإلغاء الحظر أو تعديل القانون لتقنين العملية ضمن ضوابط محددة، مما دفع الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية إلى الانخراط في نقاشات محتدمة حول كيفية الموازنة بين الحقوق الفردية والمعايير الأخلاقية.