أخبار العرب في أوروبا-السويد
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة ستوكهولم أن الجيل الثاني من المهاجرين في السويد يميلون إلى إنجاب الأطفال في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بالسويديين الأصليين.
الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا أوضحت أن عدد الأطفال لدى هذا الجيل يكون غالبًا أقل من العدد المعتاد لدى الجيل الأول من المهاجرين.
وأرجعت الدراسة هذا التغير إلى التأثير الثقافي والانخراط الاجتماعي للجيل الثاني، حيث أشار الباحثون إلى أن أبناء المهاجرين يميلون إلى الانتماء بشكل أكبر إلى ثقافة المجتمع السويدي مقارنة بآبائهم، الذين تأثروا بشكل أكبر بالتقاليد الموروثة من أوطانهم الأصلية.
فيلسان، طالبة ذات أصول صومالية، قالت إنها تُفضل تأجيل فكرة إنجاب الأطفال، موضحة أن طفلا أو اثنين كافيان بالنسبة لها.
وأضافت: “التركيز على نفسي فقط يبدو أسهل بكثير، بدلا من تحمل مسؤولية أطفال تتطلب انتباهاً كبيراً”.
من جانبه، أكد عالم السكان في جامعة ستوكهولم أن هذا التوجه يعكس رغبة الجيل الثاني من المهاجرين في الاستثمار في التعليم وتطوير الذات قبل تكوين أسرة.
اقرأ أيضا: تقليل تأثير اكتئاب الشتاء في السويد: دور العطور في تحسين المزاج
وأوضح: “النمط السائد هو أن الأفراد يثبتون أنفسهم أولا في سوق العمل قبل أن يفكروا في إنجاب الأطفال”.
وتسلط هذه النتائج الضوء على تحول كبير في أولويات الجيل الثاني من المهاجرين، حيث يُظهرون توجها نحو تحقيق الذات والاستقرار المهني على حساب تكوين عائلة مبكرة، ما يبرز اندماجهم الثقافي واختلافهم عن آبائهم في السلوكيات والقيم، وفق ما يؤكده القائمون على الدراسة.