أخبار العرب في أوروبا-السويد
أعرب رئيس حزب الليبراليين السويدي ووزير التعليم في الحكومة السويدية، يوهان بيرسون، عن أن التراجع الحاد للكرون السويدي مقابل الدولار، الذي تجاوز حاجز 11 كرون مقابل 1 دولار، يمثل إشارة قوية للبدء في دفع السويد نحو اعتماد اليورو كبديل للكرون.
وأشار بيرسون إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد تؤثر سلبا على الكرون السويدي، حيث يُتوقع أن تميل سياسات ترامب الحمائية إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء الأوروبيين، مما يسبب تقلبات في قيمة العملة السويدية.
وفي حديثه لراديو السويد قبل أيام، أكد بيرسون أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستزيد من أهمية انضمام السويد إلى منطقة اليورو، مما سيساهم في تقوية الوضع الاقتصادي للسويد وحمايته من التقلبات الاقتصادية المتوقعة.
كما اعتبر أن اعتماد اليورو سيساعد السويد على مواجهة الأزمات الاقتصادية المحتملة في ظل حكم ترامب، الذي قد يستمر لأربع أو حتى ثماني سنوات.
وعبر بيرسون عن قلقه من احتمالات نشوب حرب تجارية بين أمريكا والصين، وصعوبات تجارية بين أمريكا وأوروبا، وهو ما قد يضع السويد في موقف اقتصادي صعب.
وأوضح أنه إذا استمرت السويد في استخدام عملة صغيرة مثل الكرون، فإنها ستكون عرضة للتقلبات الاقتصادية المتزايدة.
وأشار بيرسون إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء أولف كريسترسون ونائبته إيبا بوش ضرورة تسريع عملية الانضمام إلى منطقة اليورو بعد تراجع قيمة الكرون، وأوضح أن الحكومة تدعم هذه الخطوة، رغم عدم وجود موقف موحد حتى الآن.
يذكر أن الناخبين السويديين رفضوا تبني عملة اليورو في تصويت جرى عام 2003، كما أن الرأي العام في السويد يعارض تبني اليورو منذ أزمة الديون التي ضربت القارة العجوز في عام 2010.
علما أن السويد ضمن الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست ضمن منطقة اليورو التي تضم 20 دولة من دول التكتل.