أخبار العرب في أوروبا-متابعات
قالت ريما جاموس إمسيس، مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن نحو مليون لاجئ سوري من المتوقع أن يعودوا إلى وطنهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
وأكدت جاموس في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء على ضرورة أن تمتنع الدول عن إعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا.
تأتي هذه التصريحات أن تمكنت قوات المعارضة السورية من الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد هذا الشهر، ما أثار تساؤلات حول احتمالية عودة اللاجئين الذين فروا من البلاد خلال الثورة ضد نظام الحكم المخلوع والتي استمرت نحو 14 عاما.
وأضافت إمسيس: “نتوقع أن يشهد العام المقبل عودة نحو مليون سوري بين يناير(كانون الثاني) ويونيو(حزيران)، ونحن نعمل على تفعيل هذه الخطة بالتعاون مع المانحين للحصول على دعمهم.”
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني لا يزال صعبا، حيث لم تتضاءل الاحتياجات الإنسانية للمشردين، مع نزوح مليون شخص منذ بدء تقدم قوات المعارضة.
في المقابل، عاد آلاف آخرون إلى سوريا، معظمهم من تركيا ولبنان والأردن، بينما فرّ العديد من المواطنين السوريين بعد سيطرة المعارضة على السلطة.
وحذرت إمسيس من أن بعض الفارين قد يكونون من أنصار النظام السابق أو من الأقليات الدينية التي تشعر بالقلق من وضعها في ظل السلطة الجديدة.
كما شددت على ضرورة أن تتحلى الدول بالصبر في معالجة مسألة عودة اللاجئين، مؤكدة أن العودة يجب أن تكون اختيارية وآمنة، بعيدا عن أي إجبار.
وأضافت أن مفوضية اللاجئين كانت واضحة في تحذيراتها للدول بشأن ضرورة عدم إعادة اللاجئين إلى سوريا في الوقت الحالي، نظرا لاستمرار الأسئلة المتعلقة بالسلامة والاستقرار في البلاد.
يُذكر أن نحو 8 ملايين سوري لجأوا إلى دول الجوار والعالم هربا من الحرب التي شنها النظام السابق ضد معارضيه، مستهدفا المدن والبلدات الثائرة ضده.
كما نزح قرابة 5 ملايين شخص داخل البلاد، مما يشكل أكثر من نصف عدد سكان سوريا بين لاجئ ونازح.