أخباردول ومدن
أخر الأخبار

النمسا تدعو لإيجاد حلول أوروبية لإعادة اللاجئين السوريين وسط مخاوف من نقص العمالة

أخبار العرب في أوروبا-النمسا

كشفت النمسا عن خطط أوروبية جديدة تتعلق باللاجئين السوريين، والتي تشمل تطوير استراتيجية مشتركة للاتحاد الأوروبي لإعادتهم إلى وطنهم.

وفي تصريح لصحيفة “فيلت” الألمانية، اليوم الخميس، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر قبيل اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “أوروبا بحاجة إلى استراتيجية شاملة بشأن سوريا”.

وأكد نيهامر أن الحل لا يكمن في توزيع اللاجئين داخل أوروبا، بل في إيجاد فرص جديدة للشعب السوري في وطنه.

كما دعا نيهامر إلى تعيين مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي للتواصل مع القيادة السورية الجديدة، لافتا إلى أن النمسا، بالتعاون مع إيطاليا وهولندا والدنمارك، تعد من أبرز الدول الأوروبية التي تدعم هذا التوجه.

ورغم ذلك، اتفقت هذه الدول على أنه من المبكر التفكير في عودة اللاجئين إلى سوريا في الوقت الحالي.

من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية أن الظروف لا تزال غير ملائمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي إلى سوريا، فيما شددت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على ضرورة انتظار مزيد من التطورات في الوضع السوري قبل اتخاذ أي قرار.

وفي النمسا، تشكل جالية اللاجئين السوريين أكبر مجموعة من طالبي اللجوء، ويواجه المستشار نيهامر ضغوطا من الأحزاب اليمينية المتطرفة لتبني سياسات أكثر صرامة بشأن الهجرة.

ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى قبول السوريين في النمسا لمبادرات العودة الطوعية، خاصة أن الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط يعوق الرحلات الجوية المباشرة من النمسا، ما يجعل المكافأة المالية (1000 يورو) غير كافية لتغطية تكاليف السفر.

وفي تحليل مختلف، أظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قد يؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني، حيث يعاني العديد من القطاعات من نقص حاد في العمالة الماهرة.

وأوضح المعهد أن نحو 80 ألف سوري يعملون في المهن التي تشهد نقصا في العمالة في أكبر اقتصاد أوروبي، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات حيث يعمل أكثر من 4 آلاف سوري.

كما يعمل حوالي 5300 طبيب سوري في ألمانيا، مما يساهم في تخفيف النقص في هذا القطاع.

وأكدت الدراسة أن عودة هؤلاء اللاجئين قد تؤدي إلى تفاقم أزمة نقص المهارات في أوروبا، مما يعكس أهمية وجودهم في سوق العمل الأوروبية.

جدير بالذكر أن الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم قد تصاعد في الأيام الأخيرة، وذلك بعد سقوط النظام السوري في الثامن من الشهر الجاري.

كما يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه معظم الدول الأوروبية تعليق طلبات اللجوء من السوريين لحين وضوح الوضع في سوريا، التي عانت من حرب طاحنة استمرت نحو 14 عاما إثر ثورة شعبية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى