أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أصبحت ألمانيا في وضع حساس بشأن بقاء الأطباء السوريين العاملين في قطاعها الصحي بعد سقوط نظام بشار الأسد وقت سابق الشهر الجاري.
ويثير الوضع الحالي القلق بشأن تأثير مغادرة العديد منهم على نظام الرعاية الصحية في البلاد، الذي يعاني أصلا من نقص حاد في الكوادر الطبية.
وقد أصبحت ألمانيا واحدة من أبرز وجهات اللاجئين السوريين في العقد الماضي، ولكن مع التغيرات الأخيرة في سوريا، بدأ بعض السياسيين في مناقشة ضرورة تشجيع عودة اللاجئين.
وبينما يرى البعض أن عودة الأطباء السوريين قد تكون ضرورية، أبدى آخرون مخاوفهم من تأثير مغادرتهم على ألمانيا، خصوصا في قطاع الصحة.
وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، حذرت من أن “انهيار مناطق كاملة في قطاع الصحة سيكون محتملا إذا غادر كل السوريين العاملين في هذا المجال”، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على السوريين الذين اندمجوا في المجتمع الألماني وشاركوا في بناء الاقتصاد المحلي.
وتعتبر سوريا الآن أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا، حيث يشكل الأطباء السوريون حوالي 2% إلى 3% من إجمالي الأطباء العاملين في المستشفيات.
وتقدر وزارة الصحة الألمانية عدد الأطباء السوريين في البلاد بأكثر من 6 آلاف، وهم يعدون من الأعمدة الأساسية في النظام الصحي الألماني.
بينما تشير بعض التقارير الألمانية إلى أن عدد السوريين العاملين في القطاع الصحي بشكل عام، يصل إلى نحو 20 ألفا، ما بين أطباء أسنان وممرضين وغيرهم.
ورغم أن بعض الأطباء السوريين يفكرون في العودة إلى سوريا إذا استقر الوضع هناك، إلا أن الصورة العامة لا تشير إلى حركة جماعية للعودة في الوقت الراهن، مما يجعل الحكومة الألمانية تسعى لتقديم عروض حوافز لضمان بقاء هؤلاء الأطباء ودعم استقرار القطاع الصحي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام ألمانية.