أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر عن شروع النمسا في مراجعة أوضاع اللاجئين السوريين الذين وصلوا إليها قبل أقل من خمس سنوات.
يأتي هذا القرار بعد تلقي بعض اللاجئين إشعارات تفيد بأنهم لم يعودوا مهددين بالاضطهاد السياسي في سوريا بعد سقوط نظام “بشار الأسد” في الـ 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأوضح نيهامر في تغريدة على منصة “إكس” اليوم الجمعة، أن سقوط نظام “بشار الأسد” أحدث تغييرا كبيرا في الوضع السوري، مما دفع النمسا لتعليق إجراءات اللجوء للسوريين.
وأضاف أن السلطات النمساوية بدأت بمراجعة أهلية السوريين الذين وصلوا إلى البلاد قبل أقل من خمس سنوات للحصول على الحماية.
وكانت وسائل إعلام نمساوية قد أفادت أن بعض اللاجئين تلقوا رسائل تُعلمهم ببدء إجراءات سحب وضع اللجوء منهم بناءً على التغيرات الحاصلة في بلدهم.
ويتيح القانون النمساوي للسلطات إلغاء وضع اللجوء في حالات معينة ضمن خمس سنوات من منحه.
في سياق متصل، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه من المبكر جدا بدء هذه الإجراءات، مشيرة إلى ضرورة أن يتم ذلك فقط في حال حدوث تغيير جذري في الوضع في سوريا، يسمح بعودة اللاجئين بشكل آمن ودائم، وهو ما لا يبدو أنه متوفر حالياً.
من جانب آخر، طالب نيهامر الاتحاد الأوروبي بوضع استراتيجية مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط الأسد، مشددا على أن الهدف هو منح السوريين آفاقا جديدة في وطنهم.
وذكر بأن هذه الاستراتيجية يجب أن تكون أكثر من مجرد إعادة توزيع اللاجئين داخل أوروبا.
