أخبار العرب في أوروبا-السويد
صرّح رئيس “حزب ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف، جيمي أوكسون، بأن حزبه قد أعدّ مسودة قانون تسمح بسحب الجنسية السويدية من المهاجرين المولودين في السويد والذين اكتسبوا الجنسية السويدية بالتبعية.
وأوضح أوكسون وفي مقابلة مع صحيفة “أفتونبلادت” المحلية أمس السبت، أن هذا المقترح يواجه عقبة دستورية حاليا، حيث يحظر الدستور السويدي الحالي سحب الجنسية. لكنه أكد أنه سيعمل على إدخال تعديلات قانونية لتجاوز هذا المأزق، دون الحاجة لتعديل الدستور، تجنبا لدخول أزمة دستورية.
وأشار أوكسون إلى أن هذه الخطوة تستهدف الأشخاص الذين وُلدوا في السويد لأبوين غير سويديين أو لأبوين مزدوجي الجنسية، وحصلوا على الجنسية السويدية بالتبعية. ورغم ولادتهم في السويد، لا يُعتبر هؤلاء الأفراد سويديين عرقيا، لكن يتم تصنيفهم في الإحصائيات الرسمية كـ “سويديين أصليين” بناءً على مبدأ الانتماء للأرض.
وأضاف أوكسون أن القانون يستهدف المولودين في السويد الذين يحملون جنسية مزدوجة، وغالبا ما يكون هؤلاء من أصول مهاجرة.
وأكد أنه لا يرى أي مشكلة مبدئية في سحب الجنسية السويدية من هؤلاء الأفراد، طالما أنهم يحملون جنسية أخرى، وهو أمر يتماشى مع القانون الدولي.
كما شدد أوكسون على أن سحب الجنسية سيكون مقتصرا على أولئك الذين لا يحترمون القوانين السويدية أو قيم المجتمع، وأيضا على الذين يشكلون تهديدا للأمن المجتمعي.
وذكر أنه يدعم تعزيز برامج العودة الطوعية للأشخاص غير المندمجين، من خلال رفع قيمة بدل العودة وتحديد سقف للمساعدات الاجتماعية.
وختم أوكسون تصريحاته بالقول: “الاندماج وحده لا يكفي، لأن البعض لا يأتي إلى السويد بهدف الاندماج، بل لأسباب أخرى مثل الاستفادة من المساعدات الاجتماعية، لذا سنعمل على تقليل المساعدات الاجتماعية لتحفيزهم على العودة الطوعية”، حسب قوله.