أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
كشفت صحيفة “دير شبيغل” أن السلطات الألمانية تجاهلت تحذيرات سعودية متكررة بشأن المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي الأخير في ماغديبورغ، معتبرة أن هذه التحذيرات “ذات دوافع سياسية”.
وأفادت الصحيفة أن السعودية أبلغت السلطات الألمانية ثلاث مرات، عبر الإنتربول، بضرورة اعتقال المشتبه به، الذي يدعى طالب، للاشتباه في تورطه بأنشطة إرهابية.
ورغم ذلك، رفضت ألمانيا الطلب، معتبرة أن المشتبه به قد يكون ضحية للاضطهاد السياسي في بلده، ومنحته حق اللجوء.
وفي حادثة وقعت يوم الجمعة، اندفع المتهم البالغ من العمر 50 عاماً والمنحدر من السعودية، بسيارته نحو حشد في سوق احتفالي، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وإصابة 200 آخرين. وأكد المحققون أن الهجوم نفذه بمفرده، دون وجود أي مؤشرات على تورط شخص آخر.
والمشتبه به، المعروف بانتقاده للإسلام والنظام السعودي، كان قد وجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات انتقادات لألمانيا، متهماً سلطاتها بعدم بذل الجهد الكافي لمكافحة الإسلاموية.
كما دعا النساء السعوديات إلى تجنب طلب اللجوء في ألمانيا، معتبراً أن الظروف هناك غير ملائمة.
ورغم أن دوافع الهجوم لا تزال قيد التحقيق، إلا أن المدعين أشاروا إلى احتمال ارتباطه باستياء المشتبه به من تعامل ألمانيا مع اللاجئين السعوديين.
والمتهم السعودي طبيب نفسي وصل إلى ألمانيا كلاجئ في عام 2006، مدعياً تركه للإسلام
كما أشارت وسائل إعلام ألمانية أن المتهم عبر عن دعمه المتكرر لليمين المتطرف في ألمانيا، وكذلك تأييده للحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.