أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
بدأ مفاعل فلامانفيل 3، أقوى مفاعل نووي في فرنسا، العمل رسميا بعد تأخير دام 12 عاما بسبب مشاكل تقنية متعددة. ويعد هذا المفاعل هو الأول الذي يضاف إلى أسطول الطاقة النووية الفرنسي خلال 25 عاما، ويأتي في إطار خطة لتوسيع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في البلاد.
المفاعل ينتمي إلى نوع المفاعلات المائية المضغوطة إي بي آر (EPR) التي تحتوي على أنظمة أمان متطورة لمقاومة الحوادث الخطيرة والتخفيف من آثارها.
ويعد فلامانفيل 3 المفاعل النووي الـ57 في فرنسا، وأقوى مفاعل نووي في البلاد بقدرة إجمالية تقترب من 1600 ميغاواط، وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لنحو مليوني منزل.
وبدأ المفاعل بتوليد الكهرباء أمس السبت ( 21 ديسمبر/كانون الأول 2024) بعد سلسلة من التأخيرات والتحديات التقنية التي رفعت التكلفة الإجمالية للمشروع إلى نحو 13.2 مليار يورو، أي أربعة أضعاف التكلفة المبدئية المقدرة بحوالي 3.3 مليار يورو.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفى بهذا الإنجاز، واصفا إياه بـ”اللحظة الفاصلة” بالنسبة لفرنسا، مؤكدا أهمية المفاعل في دعم الإنتاج الكهربائي منخفض الكربون.
وأشار ماكرون إلى أن المفاعل “أحد أقوى المفاعلات في العالم”، ويمثل خطوة كبيرة نحو المستقبل البيئي لفرنسا.
من جهته، وصف الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الفرنسية “إي دي إف” لوك ريمونت بدء تشغيل المفاعل بـ”اللحظة التاريخية”، مشيرا إلى أن آخر مفاعل تم تشغيله في فرنسا كان قبل 25 عاما في محطة سيفو 2.
جدير بالذكر أن الطاقة النووية تعد مصدرا رئيسيا للكهرباء في فرنسا، حيث تمثل حوالي 60% من إنتاج الكهرباء في البلاد.