أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعرب رئيس حكومة ولاية بريمن الألمانية، أندرياس بوفنشولته، عن قناعته بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون مفصلية في تحديد الاتجاه المستقبلي للبلاد.
واعتبر بوفنشولته، الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الخميس، أن فوز الاتحاد المسيحي قد يشكل تهديدا لـ”دولة الرفاه” في ألمانيا.
وقال بوفنشولته:”إذا كان الاتحاد المسيحي صادقا مع نفسه، عليه أن يعلن عن رغبته في تغيير النظام، فدولة الرفاه التي نعرفها اليوم، مع معاشاتها العادلة والمستقرة، لن تستمر في ظل وجودهم”.
وانتقد البرنامج الانتخابي للاتحاد المسيحي، معتبرا إياه راديكاليا وغير ممول بشكل كاف، لافتا إلى أن سد الفجوة التمويلية يتطلب تخفيضات حادة تشمل إلغاء العديد من برامج الدعم المقدمة للولايات والبلديات دون تعويض.
وفي المقابل، أكد بوفنشولته أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيعطي الأولوية للتنمية الاقتصادية والاستثمار في خلق فرص العمل والحفاظ عليها.
أضاف:”لكن ذلك لا يعني تحويل عملية تعزيز الاقتصاد إلى إضعاف دولة الرفاهية الاجتماعية”.
كما أشار إلى أن الانتخابات ستكشف عن الشخص الأكثر قدرة على قيادة البلاد في أوقات التحديات، معربا عن ثقته بأن أغلبية كبيرة ستدعم أولاف شولتس في نهاية المعركة الانتخابية. واعتبر أن فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي، يفتقر إلى الخبرة التنفيذية اللازمة لهذا المنصب.
وميرتس، الذي يتزعم أكبر حزب معارض في ألمانيا، هو مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار، في حين أن شولتس هو مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لهذا المنصب.
يُذكر أن الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا من المقرر أن تُجرى في نهاية شهر فبراير/شباط المقبل.
