أخباردول ومدن
أخر الأخبار

إنقاذ 17 مهاجراً سورياً وليبياً بينهم ثلاثة أطفال قبالة سواحل شمال فرنسا

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أعلنت السلطات المحلية الفرنسية أن خدمات الإنقاذ البحري نجحت في إنقاذ 18 مهاجرا صباح يوم الجمعة، كانوا على متن قارب غير مستقر قبالة ميناء مدينة دييب الساحلية في شمال غرب فرنسا، خلال محاولتهم عبور بحر المانش نحو سواحل بريطانيا.

ومن بين المهاجرين، كان هناك 17 شخصاً من سوريا وواحد من ليبيا، بينهم ثلاثة أطفال.

وقالت السلطات إن فرق الطوارئ التي استقبلت المهاجرين بمجرد وصولهم إلى ميناء مدينة دييب قامت بتوفير الرعاية الصحية اللازمة وتوزيع الملابس في صالة رياضية تم تخصيصها لهذا الغرض.

كما أكدت أنه تم إجراء فحص صحي لكل شخص، وتمت دراسة أوضاعهم الإدارية بشكل فردي.

وأضافت السلطات أنها ستقوم بتعزيز الدوريات المحلية في المنطقة للحد من هذه الحالات وضمان سرعة الاستجابة لمواقف مماثلة.

هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه سواحل شمال فرنسا تعزيزات أمنية مكثفة، بالتعاون مع السلطات البريطانية، بهدف تقليل تدفق المهاجرين عبر بحر المانش.

في السياق ذاته، تم الإعلان عن عملية إنقاذ أخرى يوم الخميس الماضي، حيث تم إنقاذ 61 مهاجرا من مياه البحر، دون تقديم تفاصيل إضافية حول جنسياتهم.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات قد أعلنت في وقت سابق عن إنقاذ 107 مهاجرين يوم عيد الميلاد أمس الأول الأربعاء، كانوا يحاولون عبور المانش إلى بريطانيا، في عملية إنقاذ مكثفة لم تُسجل فيها أي حالات وفاة.

ومنذ بداية العام، لقي ما لا يقل عن 73 مهاجرا حتفهم خلال محاولاتهم عبور البحر، مما يجعل عام 2024 الأكثر دموية على الإطلاق منذ بدء ظاهرة الهجرة عبر القوارب الصغيرة في بحر المانش منذ عام 2018.

علما أن بحر المانش يُعد وجهة خطرة للمهاجرين الذين غالبا ما يستخدمون قوارب مطاطية صغيرة لعبور الممر المائي على أمل الوصول إلى بريطانيا بحثا عن حياة أفضل.

إلا أن هذا الطريق يحمل مخاطر كبيرة، حيث فقد العديد من المهاجرين حياتهم بسبب طبيعة المضيق المزدحم بالسفن الكبيرة والتي تزيد من صعوبة العبور.

كذلك، فإن المهاجرين الذين يستخدمون القوارب المطاطية المزدحمة التي غالبا ما تكون غير مزودة بسترات نجاة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة.

ورغم هذه المخاطر، يواصل المهاجرون السعي للوصول إلى بريطانيا يوميا. ومع ذلك، تُعرقل محاولاتهم بانتظارهم في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا، حيث يعانون من أوضاع معيشية قاسية تشمل نقص الغذاء والمياه، إلى جانب التعرض للظروف الجوية الصعبة، مما يجعل رحلتهم محفوفة بالمآسي قبل الوصول إلى هدفهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى