أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

مهنة جديدة في ألمانيا: رصد “المتمارضين” في أماكن العمل

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

في وقت تعيش فيه ألمانيا تحديات اقتصادية كبيرة، أصبح ارتفاع معدلات الإجازات المرضية بين الموظفين مصدر قلق لأصحاب الشركات.

إلا أن هذا الاتجاه يمثل فرصة عمل مزدهرة لماركوس لينتز، الذي يدير وكالة متخصصة في كشف ادعاءات المرض الكاذبة.

ويؤكد لينتز، المقيم في فرانكفورت، أن وكالته، التي تقدم خدمات التحقيق مع الموظفين المشتبه في استغلال الإجازات المرضية بشكل غير شرعي، تشهد طلبات غير مسبوقة. حيث يتلقى نحو 1200 طلب سنويا، وهو ضعف العدد المسجل في السنوات الماضية.

يقول لينتز في تصريحات صحافية اليوم الأحد: “عندما يحصل الموظف على إجازة مرضية تمتد إلى 30 أو 40 يوما، يصبح عبئا اقتصاديا على الشركة”.

يشكو العديد من الشركات الألمانية، من بينها شركات ضخمة مثل “مرسيدس بنز”، من تأثير الارتفاع الكبير في معدلات الغياب بسبب المرض على الاقتصاد.

وعبر المدير العام للشركة، أولا كالينيوس، عن أسفه حيال الفجوة الكبيرة في نسبة الإجازات المرضية بين ألمانيا وبقية الدول الأوروبية.

ويظهر إحصاء عام 2023 أن متوسط الإجازات المرضية في ألمانيا بلغ 15,1 يوما سنويا لكل عامل، بزيادة ملحوظة مقارنة بـ 11,1 يوما في عام 2021. ويرتبط هذا الارتفاع بظروف عديدة منها زيادة أمراض الجهاز التنفسي وظروف العمل الضاغطة، فضلا عن شيخوخة السكان الألمان.

على الرغم من ذلك، يشير خبراء مثل معهد (WSI) إلى أن نسبة التحايل على الإجازات المرضية قد لا تكون السبب الوحيد لهذا الارتفاع، حيث تلعب العوامل الصحية والاجتماعية دورا رئيسيا.

كما أن التحليل الاقتصادي يشير إلى أن هذا الاتجاه يسهم في تباطؤ الاقتصاد الألماني، الذي شهد انخفاضا في الإنتاج خلال عام 2023.

وتؤكد التحليلات أن ظاهرة “المتمارضين”، التي يلاحقها ماركوس لينتز، تشمل فئات من الموظفين الذين يستخدمون الإجازات المرضية للقيام بأنشطة موازية، مثل مساعدة الزوج في إدارة الأعمال التجارية أو تجديد منازلهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى