أخبار العرب في أوروبا-السويد
في ظاهرة جديدة تثير القلق، كشف اتحاد المعلمين في السويد قبل أيام عن تصاعد حالات اصطحاب بعض أولياء الأمور للمحامين إلى الاجتماعات المدرسية، وذلك في محاولة لحماية أطفالهم من أي اتهامات أو ملاحظات قد تُؤثر عليهم سلبا.
وقال التلفزيون السويدي في تقرير نشره حول هذه الظاهرة، أن هذا التصرف يعود إلى تزايد حالة القلق من قرارات المدارس، والتي قد تؤدي إلى إشعار “السوسيال” أو الإبلاغ للشرطة، والذي قد يكون ذلك ناتجا عن تدهور الثقة بين أولياء الأمور والمدارس، أو من الخوف غير المبرر من تأثيرات قرارات المدرسة.
وتُظهر هذه الظاهرة أن بعض الأهالي يشعرون بأن القرارات المدرسية قد تتضمن انتقادات أو توجيهات غير ملائمة بحق أطفالهم، ما يجعلهم يلجؤون إلى محامين لضمان حماية مصالحهم.
في هذا السياق، عبَّرت بريت-ماري سيلين، رئيسة اتحاد معلمي ستوكهولم، عن دهشتها من هذه الظاهرة، معتبرة إياها “غير معتادة وخطيرة”، مؤكدةً أن هذا السلوك قد يحوّل المدرسة من بيئة تعليمية إلى مؤسسة إدارية خصم.
في نفس الوقت، أشار تقرير للتلفزيون السويدي إلى أن بعض أولياء الأمور لا يتوقفون عند اصطحاب المحامين فقط، بل يضغطون أيضا على المعلمين لتعديل قراراتهم المتعلقة بأبنائهم.
وبالنسبة للحالات التي تتطلب إحالة تقارير رسمية للجهات الاجتماعية، فقد ظهر المحامون في مختلف مستويات التعليم لتحدي هذه التقارير.
من جانبها، عبرت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدولم، عن قلق الحكومة تجاه هذه الظاهرة، وأكدت ضرورة تعديل القوانين لتعزيز دور المعلمين ومنحهم الاستقلالية اللازمة في اتخاذ القرارات التربوية.
كما شددت على أن المدارس ليست مجرد “مراكز خدمية”، بل هي مؤسسات تربوية ينبغي أن تتمتع بالسلطة المهنية التي تضمن سير العملية التعليمية بسلاسة ودون تدخلات غير مبررة من أولياء الأمور.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تعديلات قانونية تهدف إلى تعزيز الثقة بين المدارس وأولياء الأمور، وضمان استقلالية المعلمين في أداء مهامهم التربوية، بحسب وزيرة التعليم.