أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر يوم أمس السبت، عن قراره بالاستقالة من منصبه كمستشار ورئيس لحزب الشعب النمساوي بعد فشل المحادثات التي كانت تهدف إلى تشكيل ائتلاف حكومي جديد بين حزبه والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأوضح نيهامر في منشور له على منصة “إكس” أن المحادثات مع الحزب الاشتراكي لم تثمر عن اتفاق بشأن القضايا الرئيسية، ما دفعه إلى إنهاء المفاوضات.
وقال نيهامر:”بعد فشل المحادثات مع الاشتراكيين، سأتنحى عن منصبي لإتاحة انتقال منظّم”، مشيرا إلى أن الحزبين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن الأهداف الرئيسية للائتلاف.
وأوضح أن حزب الشعب لا يمكنه الموافقة على برنامج يتناقض مع الاقتصاد الوطني والأداء العام.
وكانت المحادثات بين حزب الشعب والحزب الاشتراكي قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بهدف تشكيل ائتلاف ثلاثي مع حزب “الليبراليون الجدد”. ولكن الأخير انسحب من المفاوضات في 3 يناير/كانون الثاني 2025، بسبب ما وصفه بعدم وجود إرادة كافية للإصلاح من الطرفين الآخرين.
وأشار نيهامر إلى أن القوى المعارضة في الحزب الاشتراكي كانت لها الغلبة، مما جعل التوصل إلى اتفاق مستحيلا.
كما أكد أنه لا يزال غير مستعد للدخول في مفاوضات لتشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف، قائلا: “المتطرفون لا يقدمون حلا لأي مشكلة”.
وفي الوقت نفسه، يفضل الجناح الاقتصادي في حزب الشعب التحالف مع حزب الحرية بدلا من الحزب الاشتراكي.
يذكر أن حزب الحرية الشعبوي حقق فوزا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2024، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه قد يحقق مزيدا من النجاح في حال جرت انتخابات جديدة.