أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
سجلت ألمانيا خلال العام الماضي 2024 أكثر من 33 ألف جريمة ذات دوافع يمينية متطرفة، وهو رقم قياسي غير مسبوق منذ بدء رصد الجرائم عام 2001.
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، كانت معظم هذه الجرائم تتعلق بالدعاية والتحريض على الكراهية.
وبحسب رد الوزارة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” نشرته أمس الأثنين، أظهرت الإحصائيات التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية أن الشرطة سجلت 33,963 جريمة يمينية حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. من بين هذه الجرائم، كان هناك 1136 جريمة عنف تسببت في إصابات جسدية.
وكان نحو ثلثي الجرائم (21,311 جريمة) تتعلق بالدعاية والتحريض، بينما تم تصنيف 5,097 جريمة أخرى على أنها إثارة فتن.
ورغم عدم وجود أرقام لشهر ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى الآن، إلا أنه من المتوقع أن يكون العدد الإجمالي أكبر، مع احتمالية إجراء تعديلات لاحقا.
وتشير الأرقام إلى زيادة بنسبة 17.34% مقارنةً بالعام 2023، الذي سجل 28,945 جريمة يمينية متطرفة.
في هذا السياق، وصفت النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار”، مارتينا رينر، هذه الأرقام بأنها مثيرة للقلق، مشيرةً إلى أن غالبية مرتكبي العنف هم من البالغين، ولكن هناك أيضا زيادة في نسبة الشباب المتورطين في هذه الأعمال.
وأضافت رينر أنه لا توجد تدابير سياسية جذرية لمواجهة هذه الظاهرة حتى الآن، مشيرةً إلى أن مكافحة اليمين المتطرف غالبا ما تقتصر على التصريحات الإعلامية، فيما يتحمل المجتمع المدني المسؤولية في التصدي لهذه التوجهات.
