أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الثلاثاء، تعليق معالجة طلبات اللجوء لحوالي 6500 سوري، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وجاء هذا القرار في اليوم التالي لسقوط النظام، حيث أصدرت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر بيانا قالت فيه إن الوضع في سوريا يتغير بسرعة، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل الحكومة البريطانية.
وأشارت إلى أن بعض السوريين بدأوا في العودة إلى بلادهم، ولكن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر.
في المقابل، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على ضرورة احترام حق السوريين في طلب اللجوء، وأشارت إلى أنه يجب أن يتم تقييم طلباتهم بشكل فردي وعادل.
وأضافت أنه في ظل الوضع المتقلب في سوريا، يعتبر تعليق معالجة الطلبات مقبولا، شريطة أن يبقى للاجئين الحق في تقديم طلباتهم.
كما توقعت المفوضية أن يتمكن نحو مليون لاجئ سوري من العودة إلى بلادهم في حال تحقق “أفضل السيناريوهات” من حيث استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا بحلول الصيف المقبل.
ومع ذلك، لا يزال الوضع على الأرض غير مؤكد، حيث أن الأمن والاستقرار في سوريا ما يزالان هشين للغاية.
وتتزايد المخاوف بين السوريين المقيمين في المملكة المتحدة من تأثير هذا القرار على حياتهم المستقبلية، حيث أبدى العديد منهم قلقهم من العودة إلى سوريا في ظل الأوضاع غير الآمنة، والمخاوف من التدهور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
من جانبه، أبدى الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين في المملكة المتحدة قلقه من قرار تعليق طلبات اللجوء، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا لا يزال غير واضح، ويجب النظر في كل حالة على حدة بدلا من ترك اللاجئين في حالة من الغموض المستمر.