أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، إن الحكومة ستعيد النظر في سياسة منح الحماية للاجئين السوريين بناءً على التطورات الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي.
وأوضحت فايسر في تصريحاتها لمجموعة “فونكه” الإعلامية أمس الأول الأحد، أن “القانون الألماني يفرض على المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين مراجعة أو إلغاء منح الحماية إذا ثبت أن الأفراد لم يعودوا بحاجة إليها بسبب تحسن الوضع في سوريا”.
أضافت فايسر أن هذا التقييم سيشمل اللاجئين السوريين الذين لا يمتلكون حقوق إقامة أخرى، مثل حقوق العمل أو التعليم، والذين لم يعودوا طوعا إلى بلادهم.
كما شددت على ضرورة السماح للاجئين الذين اندمجوا بنجاح في المجتمع الألماني، والذين يعملون ويتحدثون اللغة الألمانية، بالبقاء في ألمانيا.
في المقابل، أشارت إلى ضرورة دعم أولئك الذين يختارون العودة إلى سوريا، إضافة إلى تسريع ترحيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية قد أعلنت مؤخرا عن برنامج مالي يهدف إلى تشجيع السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، حيث يشمل البرنامج تقديم نفقات السفر ودعما لبدء مشاريع تجارية.
ويتضمن البرنامج تقديم 200 يورو لتغطية تكاليف السفر، بالإضافة إلى 1000 يورو لكل بالغ لدعم المشاريع التجارية.
وتشير البيانات الحكومية إلى أن نحو 975 ألف سوري يعيشون حاليًا في ألمانيا، معظمهم وصلوا منذ عام 2015 هربا من الحرب التي شنها النظام المخلوع ضد معارضيه بهد ثورة شعبية انطلقت ضد حكمه في ربيع 2011.
علما أن أغلبهم في الولايات الألمانية الكبرى مثل شمال الراين-وستفاليا، وبافاريا، وبادن-فورتمبيرغ.
