أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أمس الخميس، أن الجهات البريطانية المسؤولة عن الأمن الوطني، بما في ذلك فريق تابع لمجموعة الأمن الوطني في وزارة الداخلية، تتابع منشورات إيلون ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب “بي بي سي” فإن هذه المراقبة تهدف إلى تقييم المخاطر المحتملة على الأمن الوطني، حيث يركز الفريق على المنشورات التي قد تشكل تهديدا كبيرا.
ووفقا للموقع الرسمي للحكومة البريطانية، تعمل فرق المراقبة على تحديد المخاطر التي تمثل تهديدا عاليا للوطن.
وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية: “بينما لا يمكننا التعليق على طبيعة عمل الفرق، فإننا نستخدم نظام المراقبة بشكل روتيني لمتابعة ما يتم نشره ومناقشته عبر الإنترنت”.
وأكدت التقارير أن المراقبة تشمل منشورات لأفراد ومنظمات مختلفة، مثل الشركات متعددة الجنسيات والحركات الاجتماعية والجماعات المسلحة.
وذكرت “بي بي سي” أن المراقبة لمنشورات ماسك بدأت بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول وزيرة الأمن السيبراني السابقة جيس فيليبس، حيث وصفها بأنها “مؤيدة لاغتصاب الإبادة الجماعية”، داعيا إلى سجنها.
وأشارت فيليبس إلى أنها تلقت تهديدات متزايدة نتيجة هذه التصريحات، ما دفع السلطات إلى تكثيف المراقبة.
في الوقت نفسه، انتقد ماسك الحكومة البريطانية بسبب رفضها فتح تحقيق جديد في عصابات الاستغلال الجنسي للأطفال، واصفا هذا القرار بأنه غير كافٍ لمعالجة القضايا المتزايدة.
يأتي ذلك في ظل انتقادات من رئيس حزب العمال كير ستارمر للحكومة بسبب ما وصفه بـ”التقاعس” عن تنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة في الإساءة الجنسية للأطفال، والتي أصدرت تقريرها عام 2022.
وفيما أشاد النائب روبرت لو من حزب “إصلاح المملكة المتحدة” بماسك، انتقد وزارة الداخلية قائلا: “إنهم يراقبون منشورات ماسك، لكنهم يتجاهلون التحقيق في قضية الآلاف من المغتصبين الأجانب. هذا وضع مخزٍ”.
وأضاف أنه طلب تفاصيل عن التكلفة وعدد الضباط المشاركين في مراقبة ماسك.
