أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه ليس لدى التحالف المسيحي المحافظ قدرة على التعامل مع القضايا الحالية التي تواجهها ألمانيا.
وقال شولتس خلال المؤتمر العام لحزبه الاشتراكي الديمقراطي في برلين اليوم السبت:”الوقت الحالي ليس مناسبا لمن يرددون الشعارات، ولا للوصفات القديمة أو السياسات التي تُنفذ على حساب الناس العاديين”.
وأضاف:”باختصار، ليس الوقت مناسبا للحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا”.
كما أكد شولتس بأن المرحلة الحالية تعتبر “حرجة للغاية”، في إشارة إلى التحديات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا والوضع السياسي في النمسا، حيث تم تكليف حزب الحرية اليميني بتشكيل الحكومة.
وأشار المستشار الألماني إلى أن حزب الشعب النمساوي المحافظ يخطط لاختيار سياسي “يميني متطرف” لمنصب المستشار، قائلا:”هذا أمر محبط للغاية”.
وكان تحالف شولتس الحكومي، المكون من ثلاثة أحزاب، قد انهار إثر إقالة المستشار لوزير المالية كريستيان ليندنر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى انسحاب “الحزب الديمقراطي الحر”.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن حل البرلمان الاتحادي (البوندستاغ) وتحديد يوم 23 فبراير/ شباط المقبل لإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، استجابة لطلب المستشار أولاف شولتس.
يُذكر أن التحالف المسيحي يتألف من حزبين. الأول هو الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU)، وهو حزب محافظ ينتمي إلى التيار المسيحي الديمقراطي، وكان يرأسه المستشارة السابقة لألمانيا أنغيلا ميركل. يعتبر هذا الحزب هو الأكبر ضمن التحالف.
أما الجناح الآخر للتحالف، فيتكون من الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU)، وهو حزب محلي يقتصر نشاطه على ولاية بافاريا، ويعد شريكا أساسيا في التحالف. يُعرف هذا الحزب بتوجهاته الأكثر تحفظا، ولكنه يتشارك مع الحزب المسيحي الديمقراطي في العديد من القضايا السياسية المهمة.
