أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
قضى مهاجر سوري شاب خلال محاولته عبور بحر المانش (القناة الإنجليزية) ليلة الجمعة إلى السبت، ليُسجل بذلك أول وفاة بحرية في عام 2025 بين فرنسا وبريطانيا.
ووفقا لسلطات مقاطعة با-دو-كاليه شمال فرنسا، كان الشاب من بين 30 مهاجرا حاولوا العبور انطلاقا من شاطئ سانغات بالقرب من كاليه، لكنهم اضطروا للعودة بعد دقائق من الإبحار.
وعُثر على الشاب، الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، داخل القارب وقد توقف قلبه عن الخفقان، ويرجح أنه توفي بسبب سحقه تحت المهاجرين الآخرين في القارب.
وشهد العام الماضي 2024، وفاة 77 شخصا أثناء محاولاتهم عبور المانش، وهو عدد قياسي منذ بداية استخدام القوارب الصغيرة لهذا الغرض في عام 2018.
وبحسب تعداد لمنظمات مساعدة المهاجرين، والذي يشمل الوفيات على اليابسة، قضى 89 مهاجرا على ساحل فرنسا الشمالي في 2024.
وفي ظل الظروف الجوية السيئة، وصل 61 مهاجرا فقط إلى بريطانيا في الفترة بين 1 و10 يناير/كانون الثاني 2025 على متن قوارب صغيرة، وهو عدد أقل من المعتاد.
يُشار إلى أن بحر المانش يُعد وجهة خطرة للمهاجرين الذين غالبا ما يستخدمون قوارب مطاطية صغيرة لعبور الممر المائي على أمل الوصول إلى بريطانيا بحثا عن حياة أفضل.
لكن هذا الطريق يحمل مخاطر كبيرة، حيث فقد العديد من المهاجرين حياتهم بسبب طبيعة المضيق المزدحم بالسفن الكبيرة والتي تزيد من صعوبة العبور.
كذلك، فإن المهاجرين الذين يستخدمون القوارب المطاطية المزدحمة التي غالبا ما تكون غير مزودة بسترات نجاةـ مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة.
ورغم هذه المخاطر، يواصل المهاجرون السعي للوصول إلى بريطانيا يوميا. ومع ذلك، تُعرقل محاولاتهم بانتظارهم في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا، حيث يعانون من أوضاع معيشية قاسية تشمل نقص الغذاء والمياه، إلى جانب التعرض للظروف الجوية الصعبة، مما يجعل رحلتهم محفوفة بالمآسي قبل الوصول إلى هدفهم.
