أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
مع اقتراب الانتخابات التشريعية في ألمانيا المقررة في 23 فبراير/شباط المقبل، يحقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” تقدما ملحوظا في استطلاعات الرأي، وهو يستلهم نجاحات حزب “الحرية” النمساوي الذي يقترب من تشكيل حكومة جديدة.
الحزب الألماني الشعبوي، المدعوم من شخصيات بارزة مثل الملياردير إيلون ماسك، يأمل في تعزيز زخم تقدمه مستفيدا من التحولات السياسية في النمسا.
وحاليا يحتل حزب “البديل” المرتبة الثانية في نوايا التصويت الألمانية، وفقا لاستطلاع حديث نشرته صحيفة “بيلد”، حيث حصل على 22% من الأصوات، في حين جاء حزب “الشعب” النمساوي المحافظ في الصدارة بـ30% في الانتخابات التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويواصل حزب “البديل” سعيه لزيادة نفوذه السياسي، ويأمل في أن تزداد فرصة زعيمته أليس فايدل في تولي منصب المستشار الألماني رغم قلة الحظوظ الحالية بسبب عدم رغبة الأحزاب الأخرى في المشاركة معه في الحكومة.
وتستمر طموحات الحزب في الارتفاع، مدفوعة بنجاحات اليمين المتطرف في النمسا. الحزب الألماني يروج لبرامج مشابهة لتلك التي يتبعها حزب “الحرية” النمساوي، والتي تتضمن معارضة الهجرة، والمطالبة بترحيل الأجانب، وتعزيز العلاقات مع روسيا، فضلا عن الدعوة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
كما يراهن قادة الحزب على أن تحفظات الأحزاب الأخرى سوف تتلاشى في نهاية المطاف، ويعوّلون أيضا على عودة دونالد ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية، آملين أن يمنحهم شرعية إضافية.
وقالت النائبة عن حزب “البديل” والقادمة من مدينة دورين في غرب البلاد، جيزيلا إليوت، على هامش مؤتمر ريزا: “رأيتم ما يحدث في النمسا… يجب أن ننتظر نتائج المفاوضات”، ولكن “أرى بالفعل تطوراً إيجابياً، لا يمكننا أن نتجاهل إرادة الناخبين إلى الأبد”.
في سياق متصل، كتبت صحيفة “سودوتشيه زيتونغ” اليومية الألمانية، ذات التوجه اليساري الوسطي:”إذا أردنا أن نفهم حزب (البديل من أجل ألمانيا)، علينا أن ننظر إلى ما يحدث في فيينا، لأن هذا ما تفعله أليس فايدل أيضا. فاليمين المتطرّف في ألمانيا يُراقب باهتمام كيف يتقدّم هربرت كيكل كاسرا الحواجز” التي وضعتها الأحزاب التقليدية منذ فترة طويلة، في مواجهة حزب “الحرية” النمساوي.