مرصد مينا
تواصل “حافلات البرد” في المدن الألمانية رحلاتها اليومية ليلا، حيث يتوجه المتطوعون للبحث عن الأشخاص الذين قد يحتاجون للمساعدة أو يستدعونهم عبر الهاتف إلى مواقعهم.
تهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى توفير الدعم للمشردين في الأوقات القاسية من الشتاء، بتقديم البطانيات، المشروبات الساخنة، الوجبات، وعرض نقلهم إلى مراكز الإيواء.
في الليالي الباردة، يتلقى مركز الاتصال التابع للمبادرة اتصالا هاتفيا كل دقيقة.
ويستخدم المركز نظاما بالألوان لتحديد أولويات الحالات، حيث يشير اللون الأخضر إلى أن الحالة ليست عاجلة، بينما يعني اللون الأصفر أنها تتطلب تدخلا سريعا.
أما اللون الأحمر فيدل على أن الحالة تتطلب تدخلا فوريا، مثل الشخص الذي يسير حافي القدمين مرتديًا قميصًا في طقس شديد البرودة.
فرانزي، إحدى المتطوعات، تشدد على أهمية نقل الأشخاص المشردين إلى مراكز إيواء قريبة من مناطقهم المعتادة، حيث يفضل هؤلاء البقاء بالقرب من الأماكن التي يعرفونها.
وتوضح أن تقديم الدعم الاجتماعي والإصغاء لهم يساهم في استعادة جزء من كرامتهم.
وتضيف فرانزي أن جائحة كورونا زادت من أعداد المشردين، خاصة مع فقدان الكثير من الأشخاص لوظائفهم وصعوبة دفع الإيجارات، مما أثر أيضا على صحة الكثيرين النفسية وزاد من معدلات الإدمان.
وبحسب هيئة الشؤون الاجتماعية في برلين، يتوفر حاليا 1165 مكانا لاستقبال حالات الطوارئ في مراكز الإيواء خلال فصل الشتاء الحالي.
وفي فصل الشتاء الماضي، نقلت “حافلات البرد” 1580 شخصا إلى هذه المراكز، بزيادة ملحوظة مقارنة مع العام السابق.
