السويد تواجه ارتفاعا حادا في البطالة: أكثر من نصف العاطلين من المهاجرين

أخبار العرب في أوروبا-السويد

أفادت بيانات مكتب العمل السويدي الصادرة قبل أيام، بأنه تم تسجيل ما يقرب من 377 ألف شخص عاطل عن العمل حتى نهاية ديسمبر/كانون 2024، بزيادة قدرها 27 ألف شخص عن العام السابق.

بحسب التقرير الصادر فقد شهدت البطالة ارتفاعا ملحوظا بين المهاجرين المقيمين في السويد، حيث شكلوا غالبية العاطلين عن العمل.

ووفقا للتقرير فإن أكثر من 200 ألف شخص من أصول مهاجرة كانوا ضمن العاطلين عن العمل(أكثر من 53%)، بينما بلغ عدد العاطلين من مواليد السويد 177 ألف شخص، مع الإشارة إلى أن جزءا من هؤلاء أيضا من أصول مهاجرة.

وتشير النتائج إلى أن المهاجرين يعانون من أعلى معدلات البطالة، وهو ما يثير عدة تساؤلات حول أسباب هذه المشكلة، مثل:

أولا: ضعف الدمج في سوق العمل

على الرغم من حصول الكثيرين على الجنسية أو الإقامة، إلا أن فرصهم في الحصول على وظائف ما زالت محدودة بسبب عوائق مثل التمييز غير المباشر أو صعوبة التكيف مع سوق العمل السويدي.

ثانيا: ضعف المستوى الدراسي واحتياجات المهارات

هناك فجوة واضحة بين مستوى التعليم والمهارات لدى العمال المهاجرين واحتياجات سوق العمل، ما يتطلب تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية فعالة.

ثالثا: العوائق اللغوية والثقافية

يمكن أن تكون هذه العوائق سببا في ضعف قدرة الأفراد المهاجرين على التنافس في سوق العمل، خصوصا في المجالات التي تتطلب تفاعلا مباشرا مع العملاء أو فرق العمل.

من جهة ثانية أشار المكتب إلى أن معدلات البطالة طويلة الأجل، شهدت كذلك زيادة ملحوظة، حيث بلغ عدد الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة عام أو أكثر نحو 150 ألف شخص.

كما أكد مكتب العمل أن عدد الوظائف الشاغرة في البلاد شهد انخفاضا حادا، حيث تم نشر نحو 100 ألف وظيفة شاغرة شهريا خلال العام الماضي 2024.