أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
شهدت ألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً في معدل البطالة خلال يناير/كانون الثاني الماضي حيث بلغ أعلى مستوى منذ 10 سنوات، وفقاً للبيانات الصادرة عن الوكالة الاتحادية للتوظيف هذا الأسبوع.
البيانات أوضحت أن عدد العاطلين عن العمل في أكبر اقتصاد أوروبي ارتفع لمقدار 187 ألف شخص مقارنة مع نفس الفترة العام الماضي، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 3 ملايين شخص.
علماً أن آخر مرة تجاوز فيها عدد العاطلين هذا المستوى كان في فبراير/شباط 2015، حينما بلغ عدد العاطلين 3.017 مليون شخص.
وسجل معدل البطالة 6.4%، بزيادة قدرها 0.4 نقطة مئوية عن الشهر السابق.
وبين ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025، ارتفع عدد العاطلين بمقدار 11 ألف شخص، وهو ما يتماشى عادة مع نهاية عقود العمل المؤقتة في نهاية العام، حيث تشهد هذه الفترة عادة زيادة موسمية في البطالة.
ومع ذلك، يتزامن هذا الارتفاع مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الألماني، خاصة الانكماش الاقتصادي الذي شهدته البلاد بنسبة 0.2% في 2024، بعد انكماش بنسبة 0.3% في 2023.
وتواجه ألمانيا أزمة في الإنتاجية، وتراجعاً في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى مشكلات في البنية التحتية المتهالكة، والعوائق البيروقراطية، وعدم الاستقرار السياسي.
وقد أشار معهد “إيفو” الألماني الرائد في البحوث الاقتصادي في تقريره الأخير إلى أن معظم القطاعات الصناعية في ألمانيا تخطط لتقليص أعداد العاملين لديها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويستمر النقاش السياسي في برلين حول كيفية تعزيز التنافسية الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات التي تشكلها الصين.
ومن المتوقع أن تتصدر قضايا التحول إلى الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إجراءات “مكبح الدين”، أجندة النقاشات الاقتصادية في الفترة القادمة.
و يُعرف “مكبح الدين” بأنه آلية تحد من الإنفاق العام وتسمح بالاقتراض بنسبة لا تتجاوز 0.35% من الناتج المحلي الإجمالي.
