أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
في خضم الجدل المتزايد حول تعاطي المخدرات في الأوساط السياسية الفرنسية، أثار اقتراح عمدة مدينة غرونوبل، إيريك بيول، بإجراء اختبارات كشف المخدرات على النواب ردود فعل قوية، كان أبرزها انتقاد رئيس الجمعية الوطنية، يائيل براون بيفيه، التي وصفت الفكرة بـ”السخيفة” محذرة من خطر الوصم غير العادل.
في حين أعلن بعض السياسيين، مثل وزير العدل الفرنسي غيرالد دارمانان والنائبة فيوليت سبيلبوت، استعدادهم للخضوع لاختبارات المخدرات، رفضت براون بيفيه بشدة هذا المقترح، معتبرةً أنه يشكل تمييزاً غير مبرر ضد فئة من المجتمع.
وأضافت أنه من غير المنطقي تطبيق هذه الفحوصات على البرلمانيين، الذين هم جزء من المجتمع الفرنسي، كما هو الحال مع أي مواطن آخر.
وكان عمدة غرونوبل، الذي ينتمي لحزب البيئة، قد اقترح في الأسبوع الماضي إجراء اختبارات كشف المخدرات على النواب والوزراء بشكل مجهول للتحقق مما إذا كانت هذه المشكلة تؤثر أيضاً على صناع القرار.
وأكد أنه من المهم توجيه اهتمام خاص إلى هذه القضية في دوائر صنع القرار.
من جانبها، دافعت براون بيفيه عن وجهة نظرها بالقول إن اختبارات المخدرات على سائقي الحافلات مسألة أمان بديهية، ولكن ذلك لا يعني تطبيقها على الجميع.
وأشارت إلى أن المخدرات تؤثر على جميع فئات المجتمع، وأن مكافحة هذه الظاهرة يجب أن تكون قضية وطنية تحتاج إلى استجابة شاملة.
وفي ذات السياق، أيدت الحكومية الحملة لمكافحة المخدرات، مشيرة إلى أن تعاطي المخدرات أصبح شائعاً في المجتمع بشكل خاطئ، محذرة من أن هذا السلوك يؤدي إلى إدمان ويفاقم الأزمات المجتمعية.